دلائل الصدق لنهج الحق جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
أقـول:لا يدافع عن معاوية ـ رئيس الفرقة الباغية ـ إلاّ النواصب، بل إنّ أكثرهم وقاحة وأشدّهم نصباً لا يجرأ على تكذيب سبّ معاوية لأمير المؤمنين عليه السلام، لأنّ ذلك من ضروريات التاريخ..وقوله: " فلم يثبت عند أرباب الثقة " يكفي في كذبه ما أخرجه مسلم في صحيحه: " قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تسـبّ أبا التراب؟! فقال: أمّا ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ له رسول الله فلن أسـبّه... "(1).وقال السيوطي: " كان بنو أُميّة يسبّون عليّ بن أبي طالب في الخطبة، فلمّا ولّي عمر بن عبـد العزيز أبطله وكتب إلى نوّابه بإبطاله وقرأ مكانه ( إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان )(2) الآية. فاستمرّت قراءتها إلى الآن "(3).وقال الجاحظ: " إنّ قوماً من بني أُميّة قالوا لمعاوية: يا أمير المؤمنيـن! إنّـك قد بلغت ما أمّـلت، فلو كـفـفت عن هذا الرجل؟ فقال: لا والله حتّى يربو عليه الصغير، ويهرم عليه الكبير، ولا يذكر له ذاكر فضـلا "(4).هذا، وابن تيميّة لم ينكر سـبّ معاوية لأمير المؤمنين وأمره بذلك،