سنه 9 يصيد البقر، فخرج خالد بن الوليد حتى إذاكان من حصنه بمنظر العين، و في ليله مقمرهصائفه، و هو على سطح له، و معه امراته،فباتت البقر تحك بقرونها باب القصر، فقالتامراته: هل رايت مثل هذا قط! قال: لا و الله،قالت: فمن يترك هذا؟ قال: لا احد فنزل فامربفرسه فاسرج له، و ركب معه نفر من اهلبيته، فيهم أخ له يقال له حسان، فركب، وخرجوا معه بمطاردهم، فلما خرجوا تلقتهمخيل رسول الله (ص) فأخذته، و قتلوا أخاهحسان، و قد كان عليه قباء له من ديباج مخوصبالذهب، فاستلبه خالد، فبعث به الى رسولالله (ص) قبل قدومه عليه حدثنا ابن حميد،قال: حدثنا سلمه، قال: حدثنى محمد بنإسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن انس بنمالك، قال: رايت قباء اكيدر حين قدم به الىرسول الله (ص)، فجعل المسلمون يلمسونهبايديهم، و يتعجبون منه، فقال رسول الله: اتعجبون من هذا! فو الذى نفس محمد بيدهلمناديل سعد بن معاذ في الجنه احسن من هذا!حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابنإسحاق، قال: ثم ان خالدا قدم بأكيدر على رسول الله (ص)،فحقن له دمه، و صالحه على الجزية، ثم خلىسبيله، فرجع الى قريته. رجع الحديث الى حديث يزيد بن رومان الذىفي أول غزوه تبوك قال: فأقام رسول الله (ص) بتبوك بضع عشره ليله ولم يجاوزها، ثم انصرف قافلا الى المدينة،فكان في الطريق ماء يخرج من و شل ما يروىالراكب و الراكبين و الثلاثة، بواد يقالله وادي المشقق، فقال رسول الله (ص): منسبقنا الى ذلك الماء فلا يستقين منه شيئاحتى نأتيه قال: فسبقه اليه نفر من المنافقين فاستقوا مافيه، فلما أتاه رسول الله (ص)