سنه 9
ص، فخرج اليهم، فقالوا: يا محمد، جئناكلنفاخرك، فاذن لشاعرنا و خطيبنا، قال:نعم، أذنت لخطيبكم فليقل فقام اليه عطاردبن حاجب، فقال: الحمد لله الذى له عليناالفضل و هو اهله، الذى جعلنا ملوكا، و وهبلنا اموالا عظاما نفعل فيها المعروف، وجعلنا أعز اهل المشرق و اكثره عددا و ايسرهعده، فمن مثلنا في الناس! ا لسنا برءوسالناس و اولى فضلهم! فمن يفاخرنا فليعددمثل ما عددنا، و انا لو نشاء لأكثرناالكلام، و لكنا نحيا من الاكثار فيماأعطانا، و انا نعرف اقول هذا الان لتأتونابمثل قولنا، و امر افضل من امرنا، ثم جلسفقال رسول الله (ص) لثابت بن قيس بن شماسأخي بلحارث بن الخزرج: قم فأجب الرجل فيخطبته.
فقام ثابت، فقال: الحمد لله الذى السمواتو الارض خلقه، قضى فيهن امره، و وسع كرسيهعلمه، و لم يك شي ء قط الا من فضله ثم كانمن قدرته ان جعلنا ملوكا و اصطفى من خيرخلقه رسولا اكرمهم نسبا، و اصدقهم حديثا،و افضلهم حسبا، فانزل عليه كتابه، وائتمنه على خلقه، فكان خيره الله منالعالمين، ثم دعا الناس الى الايمان، فآمنبرسول الله المهاجرون من قومه و ذوى رحمه،اكرم الناس انسابا، و احسن الناس وجوها، وخير الناس فعالا، ثم كان أول الخلق اجابه-و استجاب لله حين دعا رسول الله (ص)- نحن،فنحن انصار الله و وزراء رسوله، نقاتلالناس حتى يؤمنوا بالله، فمن آمن بالله ورسوله منع ماله و دمه، و من كفر جاهدناه فيالله ابدا، و كان قتله علينا يسيرا، اقولقولي هذا و استغفر الله للمؤمنين وللمؤمنات، و السلام عليكم.
قالوا: يا محمد، ائذن لشاعرنا، فقال: نعم،فقام الزبرقان بن بدر فقال:
نحن الكرام فلا حي يعادلنا
منا الملوك وفينا تنصب البيع
منا الملوك وفينا تنصب البيع
منا الملوك وفينا تنصب البيع