سنه 9 - يعنى من سوره براءه- فبعث بهن رسول اللهمع ابى بكر، و امره على الحج، فلما سارفبلغ الشجرة من ذي الحليفه اتبعه بعلى،فأخذها منه، فرجع ابو بكر الى النبي (ص)،فقال: يا رسول الله، بابى أنت و أمي! انزلفي شأني شي ء؟ قال: لا، و لكن لا يبلغ عنىغيرى او رجل منى اما ترضى يا أبا بكر انككنت معى في الغار، و انك صاحبي على الحوض!قال: بلى يا رسول الله فسار ابو بكر علىالحج، و سار على يؤذن ببراءه، فقام يومالاضحى فاذن فقال: لا يقربن المسجد الحراممشرك بعد عامه هذا، و لا يطوفن بالبيتعريان، و من كان بينه و بين رسول الله عهدفله عهده الى مدته، و ان هذه ايام اكل وشرب، و ان الله لا يدخل الجنه الا من كانمسلما فقالوا: نحن نبرأ من عهدك و عهد ابنعمك الا من الطعن و الضرب. فرجع المشركون فلام بعضهم بعضا، و قالوا:ما تصنعون و قد اسلمت قريش! فأسلموا. حدثنى الحارث بن محمد، قال: حدثنا عبدالعزيز بن ابان، قال: حدثنا ابو معشر، قال: حدثنا محمد بن كعبالقرظى و غيره، قالوا: بعث رسول الله (ص)أبا بكر أميرا على الموسم سنه تسع، و بعثعلى بن ابى طالب بثلاثين او اربعين آيه منبراءه، فقرأها على الناس، يؤجل المشركيناربعه اشهر يسيحون في الارض، فقرا عليهمبراءه يوم عرفه، اجل المشركين عشرين يومامن ذي الحجه و المحرم و صفر و شهر ربيعالاول و عشرا من ربيع الآخر، و قرأها عليهمفي منازلهم، و لا يحجن بعد عامنا هذا مشرك،و لا يطوفن بالبيت عريان. قال ابو جعفر: و في هذه السنه فرضتالصدقات، و فرق فيها رسول الله (ص) عمالهعلى الصدقات