سنه 10 انكم اسلمتم و لم تقاتلوا لألقيت رءوسكمتحت اقدامكم فقال يزيد بن عبد المدان: اماو الله يا رسول الله، ما حمدناك و لا حمدناخالدا، فقال رسول الله: فمن حمدتم؟ قالوا:حمدنا الله الذى هدانا بك يا رسول الله،قال: صدقتم، ثم قال رسول الله (ص): بم كنتمتغلبون من قاتلكم في الجاهلية؟ قالوا: لمنكن نغلب أحدا، فقال رسول الله: بلى قدكنتم تغلبون من قاتلكم، قالوا: يا رسولالله، كنا نغلب من قاتلنا، انا كنا بنىعبيد، و كنا نجتمع و لا نتفرق، و لا نبدأأحدا بظلم، قال: صدقتم ثم امر رسول اللهعلى بلحارث بن كعب قيس بن الحصين فرجع وفدبلحارث ابن كعب الى قومهم في بقية شوال اوفي صدر ذي القعده، فلم يمكثوا بعد ان قدمواالى قومهم الا اربعه اشهر، حتى توفى رسولالله (ص). حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابنإسحاق، قال: حدثنى عبد الله بن ابى بكر، قال: و كانرسول الله (ص) بعث الى بنى الحارث بن كعببعد ان ولى وفدهم عمرو بن حزم الأنصاري، ثماحد بنى النجار، ليفقههم في الدين ويعلمهم السنه و معالم الاسلام، و يأخذمنهم صدقاتهم، و كتب له كتابا عهد اليهفيه، و امره فيه بامره: بسم الله الرحمنالرحيم هذا بيان من الله و رسوله: «يايهاالذين آمنوا أوفوا بالعقود»، عقد من محمدالنبي لعمرو بن حزم حين بعثه الى اليمن،امره بتقوى الله في امره كله، فان الله معالذين اتقوا و الذين هم محسنون، و امره انيأخذ بالحق كما امر به الله و ان يبشرالناس بالخير، و يأمرهم به، و يعلم الناسالقرآن، و يفقههم في الدين، و ينهى الناس ولا يمس احد القرآن الا و هو طاهر، و يخبرالناس بالذي لهم، و بالذي عليهم، و يلينللناس في الحق، و يشتد عليهم في الظلم، فانالله عز و جل كره الظلم و نهى عنه و قال:«الا لعنه الله على الظالمين»، و يبشرالناس بالجنة و بعملها، و ينذر بالنار