سنه 11 حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمدبن إسحاق، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمهمولى ابن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:لما أرادوا ان يحفروا لرسول الله (ص)- و كانابو عبيده بن الجراح يضرح كحفر اهل مكة، وكان ابو طلحه زيد ابن سهل هو الذى يحفرلأهل المدينة، و كان يلحد- فدعا العباسرجلين، فقال لأحدهما: اذهب الى ابى عبيده،و للآخر: اذهب الى ابى طلحه، اللهم خرلرسولك، قال: فوجد صاحب ابى طلحه أبا طلحهفجاء به فلحد لرسول الله (ص) فلما فرغ منجهاز رسول الله يوم الثلاثاء وضع علىسريره في بيته، و قد كان المسلمون اختلفوافي دفنه، فقال قائل: ندفنه في مسجده، و قال قائل: يدفن معاصحابه، فقال ابو بكر: انى سمعت رسول الله(ص) يقول: ما قبض نبى الا يدفن حيث قبض، فرفعفراش رسول الله الذى توفى عليه، فحفر لهتحته، و دخل الناس على رسول الله يصلونعليه إرسالا، حتى إذا فرغ الرجال ادخلالنساء، حتى إذا فرغ النساء ادخل الصبيان،ثم ادخل العبيد، و لم يؤم الناس على رسولالله (ص) احد، ثم دفن رسول الله (ص) من وسطالليل ليله الأربعاء. حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمدبن إسحاق، عن فاطمه بنت محمد بن عماره،امراه عبد الله- يعنى ابن ابى بكر- عن عمرهبنت عبد الرحمن بن سعد بن زراره، عن عائشةأم المؤمنين، قالت: ما علمنا بدفن رسولالله (ص) حتى سمعنا صوت المساحى من جوفالليل ليله الأربعاء. قال ابن إسحاق: و كان الذى نزل قبر رسولالله (ص) على بن ابى طالب و الفضل بن العباسو قثم بن العباس و شقران مولى رسول الله(ص)، و قد قال أوس بن خولى: أنشدك الله ياعلى و حظنا