سنه 11 و منكم امير، و لن نرضى بدون هذا الأمرابدا فقال سعد بن عباده حين سمعها: هذا أولالوهن! و اتى عمر الخبر، فاقبل الى منزلالنبي (ص)، فأرسل الى ابى بكر و ابو بكر فيالدار و على بن ابى طالب (ع) دائب في جهازرسول الله (ص)، فأرسل الى ابى بكر ان اخرجالى، فأرسل اليه: انى مشتغل، فأرسل اليهانه قد حدث امر لا بد لك من حضوره، فخرجاليه، فقال: اما علمت ان الانصار قد اجتمعتفي سقيفه بنى ساعده، يريدون ان يولوا هذاالأمر سعد بن عباده، و احسنهم مقاله منيقول: منا امير و من قريش امير! فمضيامسرعين نحوهم، فلقيا أبا عبيده بن الجراح،فتماشوا اليهم ثلاثتهم، فلقيهم عاصم بنعدى و عويم بن ساعده، فقالا لهم: ارجعوافانه لا يكون ما تريدون، فقالوا: لا نفعل، فجاءوا و هم مجتمعون فقال عمر بنالخطاب: أتيناهم- و قد كنت زورت كلاما اردتان اقوم به فيهم- فلما ان دفعت اليهم ذهبتلأبتدئ المنطق، فقال لي ابو بكر: رويدا حتىاتكلم ثم انطق بعد بما احببت فنطق، فقالعمر: فما شي ء كنت اردت ان اقوله الا و قداتى به او زاد عليه. فقال عبد الله بن عبد الرحمن: فبدا ابوبكر، فحمد الله و اثنى عليه، ثم قال: انالله بعث محمدا رسولا الى خلقه، و شهيداعلى امته، ليعبدوا الله و يوحدوه و هميعبدون من دونه آلهه شتى، و يزعمون انهالهم عنده شافعه، و لهم نافعه، و انما هي منحجر منحوت، و خشب منجور، ثم قرأ: «و يعبدونمن دون الله ما لا يضرهم و لا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله»، و قالوا:«ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى»،فعظم على العرب ان يتركوا دين آبائهم، فخصالله المهاجرين الأولين من