سنه 11 أبا بكر فقاموا اليه فبايعوه، فانكسر علىسعد بن عباده و على الخزرج ما كانوا اجمعواله من امرهم. قال هشام: قال ابو مخنف: فحدثني ابو بكر بنمحمد الخزاعي، ان اسلم اقبلت بجماعتها حتىتضايق بهم السكك، فبايعوا أبا بكر، فكانعمر يقول: ما هو الا ان رايت اسلم، فايقنتبالنصر. قال هشام، عن ابى مخنف: قال عبد الله بنعبد الرحمن: فاقبل الناس من كل جانبيبايعون أبا بكر، و كادوا يطئون سعد بنعباده، فقال ناس من اصحاب سعد: اتقوا سعدالا تطئوه، فقال عمر: اقتلوه قتله الله! ثمقام على راسه، فقال: لقد هممت ان اطاك حتىتندر عضدك، فاخذ سعد بلحيه عمر، فقال: والله لو حصصت منه شعره ما رجعت و في فيكواضحه، فقال ابو بكر: مهلا يا عمر! الرفقهاهنا ابلغ فاعرض عنه عمر و قال سعد: اما والله لو ان بي قوه ما، اقوى على النهوض،لسمعت منى في أقطارها و سككها زئيرا يجحركو أصحابك، اما و الله إذا لالحقنك بقوم كنتفيهم تابعا غير متبوع! احملونى من هذاالمكان، فحملوه فادخلوه في داره، و تركأياما ثم بعث اليه ان اقبل فبايع فقد بايعالناس و بايع قومك، فقال: اما و الله حتىأرميكم بما في كنانتي من نبلى، و اخضب سنانرمحى، و اضربكم بسيفي ما ملكته يدي، واقاتلكم باهل بيتى و من أطاعني من قومى،فلا افعل، و ايم الله لو ان الجن اجتمعتلكم مع الانس ما بايعتكم، حتى اعرض علىربى، و اعلم ما حسابى. فلما اتى ابو بكر بذلك قال له عمر: لا تدعهحتى يبايع فقال له بشير بن سعد: انه قد لج وابى، و ليس بمبايعكم حتى يقتل، و ليسبمقتول حتى يقتل معه ولده و اهل بيته وطائفه من عشيرته، فاتركوه فليس تركهبضاركم، انما هو رجل واحد فتركوه و قبلوامشوره بشير بن سعد و استنصحوه لما بدا لهممنه،