سنه 11
الله الحارث و عوفا، و أخذ الحطيئه أسيرا،فطارت عبس و بنو بكر، و اقام ابو بكر علىالأبرق أياما، و قد غلب بنى ذبيان علىالبلاد و قال:
حرام على بنى ذبيان ان يتملكوا هذه البلادإذ غنمناها الله! و أجلاها.
فلما غلب اهل الرده، و دخلوا في البابالذى خرجوا منه، و سامح الناس جاءت بنوثعلبه، و هي كانت منازلهم لينزلوها،فمنعوا منها فاتوه في المدينة، فقالوا:علا م نمنع من نزول بلادنا! فقال: كذبتم،ليست لكم ببلاد، و لكنها موهبي و نقذى، ولم يعتبهم، و حمى الأبرق لخيول المسلمين،و ارعى سائر بلاد الربذة الناس على بنىثعلبه، ثم حماها كلها لصدقات المسلمين،لقتال كان وقع بين الناس و اصحاب الصدقات،فمنع بذلك بعضهم من بعض.
و لما فضت عبس و ذبيان ارزوا الى طليحة وقد نزل طليحة على بزاخه، و ارتحل عن سميراءإليها، فأقام عليها، و قال في يوم الأبرقزياد بن حنظله:
و يوم بالابارق قد شهدنا
أتيناهم بداهيه نسوف
مع الصديق إذ تركالعتابا
على ذبيانيلتهب التهابا
مع الصديق إذ تركالعتابا
مع الصديق إذ تركالعتابا