سنه 11 احد جناحي طيّئ، فاجلنى أياما لعل الله انينتقذ جديله كما انتقذ الغوث، ففعل،فأتاهم عدى فلم يزل بهم حتى بايعوه، فجاءهبإسلامهم، و لحق بالمسلمين منهم الف راكب،فكان خير مولود ولد في ارض طيّئ و اعظمهعليهم بركه. و اما هشام بن الكلبى، فانه زعم ان أبا بكرلما رجع اليه اسامه و من كان معه من الجيش،جد في حرب اهل الرده، و خرج بالناس و هوفيهم حتى نزل بذى القصة، منزلا من المدينةعلى بريد من نحو نجد، فعبى هنالك جنوده، ثمبعث خالد بن الوليد على الناس، و جعل ثابتبن قيس على الانصار، و امره الى خالد، وامره ان يصمد لطليحه و عيينه بن حصن، و هماعلى بزاخه، ماء من مياه بنى اسد، و اظهرانى الاقيك بمن معى من نحو خيبر، مكيده، وقد اوعب مع خالد الناس، و لكنه اراد انيبلغ ذلك عدوه فيرعبهم ثم رجع الىالمدينة، و سار خالد بن الوليد، حتى إذادنا من القوم بعث عكاشة بن محصن، و ثابت بناقرم- احد بنى العجلان حليفا للأنصار-طليعه، حتى إذا دنوا من القوم خرج طليحة واخوه سلمه ينظران و يسألان: فاما سلمه فلميمهل ثابتا ان قتله، و نادى طليحة أخاه حينراى ان قد فرغ من صاحبه ان اعنى على الرجل،فانه آكل، فاعتونا عليه، فقتلاه ثم رجعا،و اقبل خالد بالناس حتى مروا بثابت بن اقرمقتيلا، فلم يفطنوا له حتى وطئته المطيبأخفافها، فكبر ذلك على المسلمين، ثمنظروا فإذا هم بعكاشه بن محصن صريعا، فجزعلذلك المسلمون، و قالوا: قتل سيدان منسادات المسلمين و فارسان من فرسانهم،فانصرف خالد نحو طيّئ. قال هشام: قال ابو مخنف: فحدثني سعد بنمجاهد، عن المحل ابن خليفه، عن عدى بنحاتم، قال: بعثت الى خالد بن الوليد ان سرالى فاقم عندي أياما حتى ابعث الى قبائلطيّئ، فاجمع لك منهم اكثر ممن معك، ثماصحبك الى عدوك قال: فسار الى. قال هشام: قال ابو مخنف: حدثنا عبد السلامبن سويد ان بعض