سنه 11
لهم ضبة الأسرى، و ودوا القتلى، و خرجواعنهم فقال في ذلك قيس يعيرهم صلح ضبة،اسعادا لضبه و تأنيبا لهم و لم يدخل في امرسجاح عمرى و لا سعدى و لا ربى، و لم يطمعوامن جميع هؤلاء الا في قيس، حتى بدا منهاسعاد ضبة، و ظهر منه الندم و لم يمالئهممن حنظله الا وكيع و مالك، فكانتممالاتهما موادعه على ان ينصر بعضهم بعضا،و يحتاز بعضهم الى بعضهم، و قال أصم التيمىفي ذلك:
أتتنا اخت تغلب فاستهدت
و ارست دعوه فينا سفاها
فما كنا لنرزيهم زبالا
الا سفهت حلومكم و ضلت
عشيه تحشدون لهاثبينا
جلائب من سراهبنى أبينا
و كانت من عمائرآخرينا
و ما كانت لتسلمإذ أتينا
عشيه تحشدون لهاثبينا
عشيه تحشدون لهاثبينا
و اسر عقه، اسره عبده الهجيمي، و تحاجزواعلى ان يترادوا الأسرى، و ينصرفوا عنهم، ولا يجتازوا عليهم، ففعلوا، فردوها وتوثقوا عليها و عليهما، ان يرجعوا عنهم، ولا يتخذوهم طريقا الا من ورائهم فوفوالهم، و لم يزل في نفس الهذيل على المازنى،حتى إذا قتل عثمان بن عفان، جمع جمعا فاغارعلى سفار، و عليه بنو مازن، فقتلته بنومازن و رموا به في سفار.
و لما رجع الهذيل و عقه إليها و اجتمعرؤساء اهل الجزيرة قالوا لها: ماتأمريننا؟
فقد صالح مالك و وكيع قومهما، فلاينصروننا و لا يزيدوننا على ان نجوز فيارضهم، و قد عاهدنا هؤلاء القوم فقالت:اليمامه، فقالوا: ان شوكه اهل اليمامهشديده، و قد غلظ امر مسيلمه، فقالت: عليكمباليمامة،