سنه 8
[حوادث متفرقة
]
قال: وفيها كانت سريه وجهها رسول الله (ص) فيشعبان، أميرها ابو قتادة.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، قال:حدثنى ابن إسحاق، عن يحيى بن سعيدالأنصاري، عن محمد بن ابراهيم، عن عبدالله بن ابى حدرد الأسلمي، قال: تزوجتامراه من قومى، فاصدقتها مائتي درهم، فجئترسول الله (ص) استعينه على نكاحي، فقال: وكم اصدقت؟ قلت: مائتي درهم يا رسول الله،قال: سبحان الله! لو كنتم انما تأخذونالدراهم من بطن واد ما زدتم! و الله ما عنديما اعينك به.
قال: فلبثت أياما، و اقبل رجل من بنى جشمبن معاويه يقال له رفاعة بن قيس- او قيس بنرفاعة- في بطن عظيم من جشم، حتى نزل بقومه ومن معه بالغابة، يريد ان يجمع قيسا على حربرسول الله (ص).
قال: و كان ذا اسم و شرف في جشم قال: فدعانيرسول الله (ص) و رجلين، من المسلمين فقال:اخرجوا الى هذا الرجل حتى تأتونا به، اوتأتونا منه بخبر و علم قال: و قدم لنا شارفاعجفاء، فحمل عليها أحدنا، فو الله ما قامتبه ضعفا حتى دعمها الرجال من خلفهابايديهم حتى استقلت و ما كادت ثم قال:تبلغوا على هذه و اعتقبوها.
قال: فخرجنا و معنا سلاحنا من النبل والسيوف، حتى جئنا قريبا من الحاضر عشيشيهمع غروب الشمس، فكمنت في ناحيه، و امرتصاحبي، فكمنا في ناحيه اخرى من حاضرالقوم، و قلت لهما: إذا سمعتمانى قد كبرت وشددت على العسكر فكبرا و شدا معى.
قال: فو الله انا لكذلك ننتظر ان نرى غرهاو نصيب منهم شيئا، غشينا الليل حتى ذهبتفحمه العشاء، و قد كان لهم راع قد سرح فيذلك البلد، فأبطأ عليهم حتى تخوفوا عليه