سنه 11 أجابوكم الى داعيه الاسلام فسائلوهم، فانأقروا بالزكاة فاقبلوا منهم، و ان أبوهافلا شي ء الا الغارة و لا كلمه فجاءتهالخيل بمالك بن نويره في نفر معه من بنىثعلبه بن يربوع، من عاصم و عبيد و عرين وجعفر، فاختلفت السريه فيهم، و فيهم ابوقتادة، فكان فيمن شهد انهم قد أذنوا وأقاموا و صلوا فلما اختلفوا فيهم امر بهمفحبسوا في ليله بارده لا يقوم لها شي ء، وجعلت تزداد بردا، فامر خالد مناديا فنادى:ادفئوا اسراكم، و كانت في لغة كنانه إذاقالوا: دثروا الرجل فادفئوه، دفئه قتله وفي لغة غيرهم: ادفه فاقتله، فظن القوم- و هيفي لغتهم القتل- انه اراد القتل، فقتلوهم،فقتل ضرار بن الأزور مالكا، و سمع خالدالواعية، فخرج و قد فرغوا منهم، فقال: إذااراد الله امرا اصابه. و قد اختلف القوم فيهم، فقال ابو قتادة:هذا عملك، فزبره خالد فغضب و مضى، حتى اتىأبا بكر فغضب عليه ابو بكر، حتى كلمه عمرفيه، فلم يرض الا ان يرجع اليه، فرجع اليهحتى قدم معه المدينة، و تزوج خالد أم تميمابنه المنهال، و تركها لينقضي طهرها، وكانت العرب تكره النساء في الحرب وتعايره، و قال عمر لأبي بكر ان في سيف خالدرهقا، فان لم يكن هذا حقا، حق عليه انتقيده، و اكثر عليه في ذلك- و كان ابو بكرلا يقيد من عماله و لا وزعته- فقال: هيه ياعمر! تأول فأخطأ، فارفع لسانك عن خالد وودى مالكا و كتب الى خالد ان يقدم عليه،ففعل، فاخبره خبره،