سنه 11، و وعدوه ان هو لم يقبل ان يعينوه عليه،فكان نهار الرجال بن عنفوه لا يقول شيئاالا تابعه عليه، و كان ينتهى الى امره، وكان يؤذن للنبي (ص)، و يشهد في الاذان انمحمدا رسول الله، و كان الذى يؤذن له عبدالله بن النواحة، و كان الذى يقيم له حجيربن عمير، و يشهد له، و كان مسيلمه إذا دناحجير من الشهاده، قال: صرح حجير، فيزيد فيصوته، و يبالغ لتصديق نفسه، و تصديق نهار وتضليل من كان قد اسلم، فعظم و قاره فيانفسهم قال: و ضرب حرما باليمامة، فنهىعنه، و أخذ الناس به، فكان محرما فوقع فيذلك الحرم قرى الاحاليف، افخاذ من بنىاسيد، كانت دراهم باليمامة، فصار مكاندارهم في الحرم- و الاحاليف: سيحان و نمارهو نمر و الحارث بنو جروه- فان اخصبواأغاروا على ثمار اهل اليمامه، و اتخذواالحرم دغلا، فان نذروا بهم فدخلوه أحجمواعنهم، و ان لم ينذروا بهم فذلك ما يريدونفكثر ذلك منهم حتى استعدوا عليهم، فقال:انتظر الذى ياتى من السماء فيكم و فيهم ثمقال لهم: و الليل الاطحم، و الذئب الأدلم والجذع الازلم، ما انتهكت اسيد من محرم،فقالوا: اما محرم استحلال الحرم و فسادالأموال! ثم عادوا للغارة، و عادوا للعدوى. فقال: انتظر الذى يأتيني، فقال: و الليلالدامس، و الذئب الهامس، ما قطعت اسيد منرطب و لا يابس، فقالوا: اما النخيل مرطبهفقد جدوها، و اما الجدران يابسه فقدهدموها، فقال: اذهبوا و ارجعوا فلا حق لكم. و كان فيما يقرا لهم فيهم: ان بنى تميم قومطهر لقاح، لا مكروه