سنه 11
عرض ذلك البحر- لا تأوي الى احد، و لا يأويإليها احد، فعمرو بن معد يكرب بحيال فروهبن مسيك، و معاويه بن انس في فاله العنسييتردد، و لم يرجع من عمال النبي (ص) بعدوفاه النبي (ص) الا عمرو بن حزم و خالد بنسعيد، و لجأ سائر العمال الى المسلمين، واعترض عمرو بن معديكرب خالد بن سعيد،فسلبه الصمصامه.
و رجعت الرسل مع من رجع بالخبر، فرجع جريربن عبد الله و الأقرع بن عبد الله و وبر بنيحنس، فحارب ابو بكر المرتدة جميعا بالرسلو الكتب، كما كان رسول الله (ص) حاربهم، الىان رجع اسامه بن زيد من الشام، و حزر ذلكثلاثة اشهر، الا ما كان من اهل ذي حمى و ذيالقصة ثم كان أول مصادم عند رجوع اسامه همفخرج الى الأبرق فلم يصمد لقوم فيفلهم الااستنفر من لم يرتد منهم الى آخرين، فيفلبطائفة من المهاجرين و الانصار والمستنفره ممن لم يرتد الى التي تليهم،حتى فرغ من آخر امور الناس، و لا يستعينبالمرتدين.
فكان أول من كتب اليه عتاب بن اسيد، كتباليه بركوب من ارتد من اهل عمله بمن ثبتعلى الاسلام، و عثمان بن ابى العاص بركوبمن ارتد من اهل عمله بمن ثبت على الاسلام،فاما عتاب فانه بعث خالد ابن اسيد الى اهلتهامه، و قد تجمعت بها جماع من مدلج، وتأشب اليهم شذاذ من خزاعة و افناء كنانه،عليهم جندب بن سلمى، احد بنى شنوق، من بنىمدلج، و لم يكن في عمل عتاب جمع غيره،فالتقوا بالابارق، ففرقهم و قتلهم، واستحر القتل في بنى شنوق، فما زالوا أذلاءقليلا، و برئت عماله عتاب، و افلت جندب،فقال جندب في ذلك:
ندمت و ايقنت الغداة بأنني
شهدت بان الله لا شي ء غيره
بنى مدلجفالله ربى و جارها
اتيت التييبقى على المرء عارها
بنى مدلجفالله ربى و جارها
بنى مدلجفالله ربى و جارها