سنه 12 قلت لعدي بن حاتم: الا تعجب من مساله شويلكرامة بنت عبد المسيح على ضعفه! قال: كانيهرف بها دهره، قال: و ذلك انى لما سمعترسول الله (ص) يذكر ما رفع له من البلدان،فذكر الحيرة فيما رفع له، و كان شرف قصورهااضراس الكلاب، عرفت ان قد أريها، و انهاستفتح، فلقيته مسألتها. و حدثنا عبيد الله، قال: حدثنى عمى، عنسيف، قال: قال لي عمرو و المجالد، عنالشعبى- و السرى، عن شعيب، عن سيف، عنالمجالد، عن الشعبى- قال: لما قدم شويل الىخالد، قال: انى سمعت رسول الله (ص) يذكر فتحالحيرة، فسألته كرامة، فقال: هي لك إذافتحت عنوه و شهد له بذلك، و على ذلكصالحهم، فدفعها اليه، فاشتد ذلك على اهلبيتها و اهل قريتها ما وقعت فيه، و أعظمواالخطر، فقالت: لا تخطروه، و لكن اصبروا، ماتخافون على امراه بلغت ثمانين سنه! فإنماهذا رجل احمق رآنى في شبيبتى فظن ان الشبابيدوم. فدفعوها الى خالد، فدفعها خالد اليه،فقالت: ما اربك الى عجوز كما ترى! فادنى،قال: لا، الا على حكمى، قالت: فلك حكمكمرسلا فقال: لست لام شويل ان نقصتك من الفدرهم! فاستكثرت ذلك لتخدعه، ثم اتته بهافرجعت الى أهلها، فتسامع الناس بذلك،فعنفوه، فقال: ما كنت ارى ان عددا يزيد علىالف! فأبوا عليه الا ان يخاصمهم فخاصمهم،فقال: كانت نيتى غاية العدد، و قد ذكروا انالعدد يزيد على الف، فقال خالد: اردت امراو اراد الله غيره، نأخذ بما يظهر و ندعك ونيتك، كاذبا كنت او صادقا. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عمرو،عن الشعبى، قال: لما فتح خالد الحيرة صلىصلاه الفتح ثماني ركعات لا يسلم فيهن، ثمانصرف، و قال: لقد قاتلت يوم مؤتة فانقطعفي يدي تسعه