سنه 12
يغير من العرب، فلما راوه يحاولهم سألوهالامان، فأبى الا على حكمه فسلسوا له بهفلما فتحوا دفعهم الى المسلمين فصاروامساكا، و امر خالد بعقه و كان خفير القومفضربت عنقه ليوئس الأسراء من الحياه، ولما رآه الأسراء مطروحا على الجسر يئسوامن الحياه، ثم دعا بعمرو بن الصعق فضربعنقه، و ضرب اعناق اهل الحصن اجمعين و سبىكل من حوى حصنهم، و غنم ما فيه، و وجد فيبيعتهم اربعين غلاما يتعلمون الانجيل،عليهم باب مغلق، فكسره عنهم، و قال: ماأنتم؟ قالوا: رهن، فقسمهم في اهل البلاء،منهم ابو زياد مولى ثقيف، و منهم نصير ابوموسى بن نصير، و منهم ابو عمره جد عبد اللهبن عبد الأعلى الشاعر، و سيرين ابو محمد بنسيرين، و حريث، و علاثة فصار ابو عمرهلشرحبيل ابن حسنه، و حريث لرجل من بنىعباد، و علاثة للمعنى، و حمران لعثمان ومنهم عمير و ابو قيس، فثبت على نسبه منموالي اهل الشام القدماء، و كان نصير ينسبالى بنى يشكر، و ابو عمره الى بنى مره ومنهم ابن اخت النمر.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و ابى سفيان طلحه بن عبد الرحمن والمهلب بن عقبه، قالوا: و لما قدم الوليدبن عقبه من عند خالد على ابى بكر رحمه اللهبما بعث به اليه من الاخماس وجهه الى عياض،و امده به، فقدم عليه الوليد، و عياضمحاصرهم و هم محاصروه، و قد أخذوا عليهبالطريق، فقال له: الرأي في بعض الحالاتخير من جند كثيف، ابعث الى خالد فاستمدهففعل، فقدم عليه رسوله غب وقعه العينمستغيثا، فعجل الى عياض بكتابه: من خالدالى عياض إياك اريد.
لبث قليلا تأتك الحلائب
يحملن آساداعليها القاشب
يحملن آساداعليها القاشب
يحملن آساداعليها القاشب