سنه 13 خير، ادركتم الري، و أنتم على الماء! وشجعهم و هو متحير ارمد، و قال: ايها الناس، انظروا علمين كأنهما ثديانفاتوا عليهما و قالوا: علمان، فقام عليهمافقال: اضربوا يمنه و يسره- لعوسجه كقعدهالرجل- فوجدوا جذمها، فقالوا: جذم و لا نرىشجره، فقال: احتفروا حيث شئتم، فاستثارواأوشالا و أحساء رواء، فقال رافع: ايهاالأمير، و الله ما وردت هذا الماء منذثلاثين سنه، و ما وردته الا مره و انا غلاممع ابى. فاستعد و اثم أغاروا و القوم لا يرون انجيشا يقطع اليهم. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عمروبن محمد، عن إسحاق بن ابراهيم، عن ظفر بندهى، قال: فاغار بنا خالد من سوى على مصيخبهمراء بالقصوانى- ماء من المياه- فصبحالمصيخ و النمر، و انهم لغارون، و ان رفقهلتشرب في وجه الصبح، و ساقيهم يغنيهم، ويقول: الا صبحانى قبل جيش ابى بكر. فضربت عنقه، فاختلط دمه بخمره. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عمروبن محمد باسناده الذى تقدم ذكره، قال: ولما بلغ غسان خروج خالد على سوى وانتسافها، و غارته على مصيخ بهراء وانتسافها، فاجتمعوا بمرج راهط، و بلغ ذلكخالدا، و قد خلف ثغور الروم و جنودها ممايلى العراق، فصار بينهم و بين اليرموك،صمد لهم، فخرج من سوى بعد ما رجع إليهابسبي بهراء، فنزل الرمانتين- علمين علىالطريق- ثم نزل الكثب، حتى صار الى دمشق،ثم مرج الصفر، فلقى عليه غسان و عليهمالحارث بن الأيهم، فانتسف عسكرهم وعيالاتهم و نزل بالمرج أياما، و بعث الىابى بكر بالأخماس مع بلال بن الحارثالمزنى، ثم خرج من المرج حتى ينزل قناهبصرى، فكانت أول مدينه افتتحت بالشام علىيدي خالد