سنه 13 فيمن معه من جنود العراق، و خرج منها،فوافى المسلمين بالواقوصه، فنازلهم بهافي تسعه آلاف. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و المهلب، قالوا: و لما رجع خالد منحجه وافاه كتاب ابى بكر بالخروج في شطرالناس، و ان يخلف على الشطر الباقى المثنىبن حارثة، و قال: لا تأخذن نجدا الا خلفت لهنجدا، فإذا فتح الله عليكم فارددهم الىالعراق، و أنت معهم، ثم أنت على عملك، واحضر خالد اصحاب رسول الله صلّى الله عليهوسلّم و استأثر بهم على المثنى، و تركللمثنى اعدادهم من اهل القناعه ممن لم يكنله صحبه، ثم نظر فيمن بقي، فاختلج من كانقدم على النبي (ص) وافدا او غير وافد، و تركللمثنى اعدادهم من اهل القناعه، ثم قسمالجند نصفين، فقال المثنى: و الله لا اقيمالا على انفاذ امر ابى بكر كله في استصحابنصف الصحابه او بعض النصف، و بالله ما أرجوالنصر الا بهم، فانى تعرينى منهم! فلما راىذلك خالد بعد ما تلكا عليه اعاضه منهم حتىرضى، و كان فيمن اعاضه منهم فرات بن حيانالعجلى، و بشير بن الخصاصيه و الحارث بنحسان الذهليان، و معبد بن أم معبدالأسلمي، و عبد الله بن ابى اوفى الأسلمي،و الحارث بن بلال المزنى، و عاصم بن عمروالتميمى، حتى إذا رضى المثنى و أخذ حاجته،انجذب خالد فمضى لوجهه و شيعه المثنى الىقراقر، ثم رجع الى الحيرة في المحرم،فأقام في سلطانه، و وضع في المسلحة التيكان فيها على السيب أخاه، و مكان ضرار بنالخطاب عتيبة بن النهاس، و مكان ضرار بنالأزور مسعودا أخاه الآخر، و سد اماكن كلمن خرج من الأمراء برجال أمثالهم من اهلالغناء، و وضع مذعور بن عدى في بعض تلكالاماكن، و استقام اهل فارس- على راس سنهمن مقدم خالد الحيرة، بعد خروج خالدبقليل، و ذلك في سنه ثلاث عشره- على شهربراز بن أردشير بن شهريار ممن يناسب الىكسرى، ثم الى سابور فوجه الى المثنى جنداعظيما عليهم هرمز جاذويه