سنه 13 ذكر الخبر عما هيج امر القادسية كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمدبن عبد الله بن سواد بن نويره، عن عزيز بنمكنف التميمى ثم الأسيدي، و طلحه بنالأعلم الحنفي، عن المغيره بن عتيبة بنالنهاس العجلى، و زياد بن سرجس الأحمري،عن عبد الرحمن بن ساباط الأحمري، قالواجميعا، قال اهل فارس لرستم و الفيرزان- وهما على اهل فارس: اين يذهب بكما! لم يبرحبكما الاختلاف حتى وهنتما اهل فارس، واطمعتما فيهم عدوهم! و انه لم يبلغ منخطركما ان يقركما فارس على هذا الرأي، و انتعرضاها للهلكة، ما بعد بغداد و ساباط وتكريت الا المدائن، و الله لتجتمعان اولنبدان بكما قبل ان يشمت بنا شامت. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عبيدالله بن محفز عن ابيه، قال: قال اهل فارسلرستم و المسلمون يمخرون السواد: ما تنتظرون و الله الا ان ينزل بنا و نهلك!و الله ما جر هذا الوهن علينا غيركم يامعاشر القواد! لقد فرقتم بين اهل فارس وثبطتموهم عن عدوهم و الله لو لا ان فيقتلكم هلاكنا لعجلنا لكم القتل الساعة، ولئن لم تنتهوا لنهلكنكم ثم نهلك و قداشتفينا منكم. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و زياد، قالوا: فقال الفيرزان و رستملبوران ابنه كسرى: اكتبى لنا نساء كسرى وسراريه و نساء آل كسرى و سراريهم ففعلت، ثماخرجت ذلك اليهم في كتاب، فأرسلوا فيطلبهن فلم يبق منهن امراه الا أتوا بها،فاخذوهن بالرجال و وضعوا عليهن العذابيستدلونهن على ذكر من أبناء كسرى، فلميوجد عندهن منهم احد، و قلن- او من قالمنهن: لم يبق الا غلام يدعى يزدجرد من ولدشهريار بن كسرى، و أمه من اهل بادوريافأرسلوا إليها فأخذوها به، و كانت قدانزلته في ايام شيرى حين جمعهن في القصر