سنه 13 الأبيض، فقتل الذكور، فواعدت أخواله، ثمدلته اليهم في زبيل فسألوها عنه و أخذوهابه، فدلتهم عليه، فأرسلوا اليه فجاءوا بهفملكوه و هو ابن احدى و عشرين سنه، واجتمعوا عليه، و اطمانت فارس و استوثقوا وتبارى الرؤساء في طاعته و معونته فسمىالجنود لكل مسلحه كانت لكسرى او موضع ثغر،فسمى جند الحيرة و الأنبار و المسالح والأبله و بلغ ذلك من امرهم و اجتماعهم علىيزدجرد المثنى و المسلمين، فكتبوا الى عمربما ينتظرون ممن بين ظهرانيهم، فلم يصلالكتاب الى عمر حتى كفر اهل السواد، من كانله منهم عهد و من لم يكن له منهم عهد فخرجالمثنى على حاميته حتى نزل بذى قار، و تنزلالناس بالطف في عسكر واحد حتى جاءهم كتابعمر: اما بعد، فاخرجوا من بين ظهري الأعاجم، وتفرقوا في المياه التي تلى الأعاجم علىحدود أرضكم و ارضهم، و لا تدعوا في ربيعهأحدا و لا مضر و لا حلفائهم أحدا من اهلالنجدات و لا فارسا الا اجتلبتموه، فانجاء طائعا و الا حشرتموه، احملوا العربعلى الجد إذ جد العجم، فلتلقوا جدهم بجدكم. فنزل المثنى بذى قار، و نزل الناس بالجل وشراف الى غضى- و غضى حيال البصره- فكان جريربن عبد الله بغضي و سبرة بن عمرو العنبري ومن أخذ اخذهم فيمن معه الى سلمان، فكانوافي امواه الطف من أولها الى آخرها مسالحبعضهم ينظر الى بعض، و يغيث بعضهم بعضا انكان كون، و ذلك في ذي القعده سنه ثلاث عشره. حدثنا السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و زياد باسنادهم، قالوا: كان أول ماعمل به عمر حين بلغه ان فارس قد ملكوايزدجرد، ان كتب الى عمال العرب على الكور والقبائل، و ذلك في ذي الحجه سنه ثلاث عشرهمخرجه الى الحج، و حج سنواته كلها: لاتدعى