سنه 14 على المقدمه، فرجع اليه، و جعل علىالمجنبتين الزبير و عبد الرحمن بن عوف،فقام في الناس فقال: ان الله عز و جل قد جمععلى الاسلام اهله، فالف بين القلوب، وجعلهم فيه اخوانا، و المسلمون فيما بينهمكالجسد لا يخلو منه شي ء من شي ء أصابغيره، و كذلك يحق على المسلمين ان يكونواامرهم شورى بينهم و بين ذوى الرأي منهم،فالناس تبع لمن قام بهذا الأمر، مااجتمعوا عليه و رضوا به لزم الناس و كانوافيه تبعا لهم، و من اقام بهذا الأمر تبعلاولى رأيهم ما رأوا لهم و رضوا به لهم منمكيده في حرب كانوا فيه تبعا لهم يا ايهاالناس، انى انما كنت كرجل منكم حتى صرفنيذوو الرأي منكم عن الخروج، فقد رايت اناقيم و ابعث رجلا، و قد احضرت هذا الأمر،من قدمت و من خلفت: و كان على (ع) خليفته علىالمدينة، و طلحه على مقدمته بالأعوص،فاحضرهما ذلك كتب الى السرى، عن شعيب، عنسيف، عن محمد بن إسحاق، عن صالح بن كيسان،عن عمر بن عبد العزيز، قال: لما انتهى قتلابى عبيد ابن مسعود الى عمر، و اجتماع اهلفارس على رجل من آل كسرى، نادى فيالمهاجرين و الانصار، و خرج حتى اتىصرارا، و قدم طلحه بن عبيد الله حتى ياتىالاعوص، و سمى لميمنته عبد الرحمن بن عوف،و لميسرته الزبير ابن العوام، و استخلفعليا رضى الله عنه على المدينة، و استشارالناس، فكلهم اشار عليه بالسير الى فارس،و لم يكن استشار في الذى كان حتى نزل بصرارو رجع طلحه، فاستشار ذوى الرأي، فكان طلحهممن تابع الناس، و كان عبد الرحمن ممننهاه، فقال عبد الرحمن: فما فديت أحدا بابىو أمي بعد النبي (ص) قبل يومئذ و لا بعده،فقلت: يا بابى و أمي، اجعل عجزها بي و أقم وابعث جندا، فقد رايت قضاء الله لك في جنودكقبل و بعد، فانه ان يهزم جيشك ليس كهزيمتك،و انك ان تقتل او تهزم