سنه 14 الى خالد بن عرفطه، و هو اسفل منه، و كانالصف الى جنب القصر، و كان خالد كالخليفةلسعد لو لم يكن سعد شاهدا مشرفا. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنالقاسم بن الوليد الهمدانى، عن ابيه، عنابى نمران، قال: لما عبر رستم تخول زهره والجالنوس، فجعل سعد زهره مكان ابن السمط،و جعل رستم الجالنوس مكان الهرمزان، و كانبسعد عرق النسا و دماميل، و كان انما هومكب، و استخلف خالد بن عرفطه على الناس،فاختلف عليه الناس، فقال: احملونى، و أشرفوا بي على الناس، فارتقوابه، فأكب مطلعا عليهم، و الصف في اصل حائطقديس، يأمر خالدا فيأمر خالد الناس، و كانممن شغب عليه وجوه من وجوه الناس، فهم بهمسعد و شتمهم، و قال: اما و الله لو لا ان عدوكم بحضرتكملجعلتكم نكالا لغيركم! فحبسهم- و منهم ابومحجن الثقفى- و قيدهم في القصر، و قال جرير:اما انى بايعت رسول الله (ص) على ان اسمع واطيع لمن ولاه الله الأمر و ان كان عبداحبشيا، و قال سعد: و الله لا يعود احد بعدهايحبس المسلمين عن عدوهم و يشاغلهم و همبازائهم الا سنت به سنه يؤخذ بها من بعدي. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و زياد باسنادهم، قالوا: ان سعدا خطبمن يليه يومئذ، و ذلك يوم الاثنين فيالمحرم سنه اربع عشره، بعد ما تهدم علىالذين اعترضوا على خالد بن عرفطه فحمدالله و اثنى عليه و قال: ان الله هو الحق لاشريك له في الملك، و ليس لقوله خلف، قالالله جل ثناؤه: «و لقد كتبنا في الزبور منبعد الذكر ان الارض يرثها عبادىالصالحون»، ان هذا ميراثكم و موعود ربكم،و قد أباحها لكم منذ ثلاث حجج، فأنتمتطعمون منها، و تاكلون منها، و تقتلونأهلها، و تجبونهم و تسبونهم الى هذااليوم