سنه 14 بما نال منهم اصحاب الأيام منكم، و قدجاءكم منهم هذا الجمع، و أنتم وجوه العرب وأعيانهم، و خيار كل قبيله، و عز من وراءكم،فان تزهدوا في الدنيا و ترغبوا في الآخرةجمع الله لكم الدنيا و الآخرة، و لا يقربذلك أحدا الى اجله، و ان تفشلوا و تهنوا وتضعفوا تذهب ريحكم، و توبقوا آخرتكم. و قام عاصم بن عمرو في المجرده، فقال: انهذه بلاد قد أحل الله لكم أهلها، و أنتمتنالون منهم منذ ثلاث سنين مالا ينالونمنكم، و أنتم الاعلون و الله معكم، انصبرتم و صدقتموهم الضرب و الطعن فلكمأموالهم و نساؤهم و ابناؤهم و بلادهم، و انخرتم و فشلتم فالله لكم من ذلك جار و حافظ،لم يبق هذا الجمع منكم باقيه، مخافه انتعودوا عليهم بعائده هلاك الله الله!اذكروا الأيام و ما منحكم الله فيها، او لاترون ان الارض وراءكم بسابس قفار ليس فيهاخمر و لا وزر يعقل اليه، و لا يمتنع به!اجعلوا همكم الآخرة. و كتب سعد الى الرايات: انى قد استخلفتعليكم خالد بن عرفطه، و ليس يمنعني ان أكونمكانه الا وجعي الذى يعودني و ما بي منالحبون، فانى مكب على وجهى و شخصى لكم باد،فاسمعوا له و أطيعوا، فانه انما يأمركمبأمري، و يعمل برأيي فقرئ على الناسفزادهم خيرا، و انتهوا الى رايه، و قبلوامنه و تحاثوا على السمع و الطاعة، و اجمعواعلى عذر سعد و الرضا بما صنع. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن حلام،عن مسعود، قال: و خطب امير كل قوم اصحابه، وسير فيهم، و تحاضوا على الطاعة و الصبرتواصوا، و رجع كل امير الى موقفه بمن والاهمن اصحابه عند المواقف، و نادى منادى سعدبالظهر، و نادى رستم: پادشهان مرندر، اكلعمر كبدي احرق الله كبده! علم هؤلاء حتىعلموا. كتب الى السرى، عن شعيب، قال: حدثنا سيف،عن النضر، عن ابن الرفيل، قال: لما نزلرستم النجف بعث منها عينا الى عسكرالمسلمين، فانغمس فيهم بالقادسية كبعض منند منهم، فرآهم يستاكون