سنه 14 اصحابه سبعين سبعين، فلما جاء آخر اصحابالقعقاع خرج هاشم في سبعين معه، فيهم قيسبن هبيرة بن عبد يغوث- و لم يكن من اهلالأيام، انما اتى من اليمن اليرموك-فانتدب مع هاشم، فاقبل هاشم حتى إذا خالطالقلب، كبر و كبر المسلمون، و قد أخذوامصافهم، و قال هاشم: أول القتال المطاردهثم المراماة، فاخذ قوسه، فوضع سهما علىكبدها، ثم نزع فيها، فرفعت فرسه راسها،فخل اذنها، فضحك و قال: وا سوأتاه من رميهرجل! كل من راى ينتظره! اين ترون سهمي كانبالغا؟ فقيل: العتيق، فنزقها و قد نزع السهم، ثم ضربهاحتى بلغت العتيق، ثم ضربها فاقبلت بهتخرقهم، حتى عاد الى موقفه، و ما زالتمقانبه تطلع الى الاولى، و قد باتالمشركون في علاج توابيتهم، حتى أعادوها،و أصبحوا على مواقفهم، و اقبلت الفيلهمعها الرجاله يحمونها ان تقطع و ضنها، و معالرجاله فرسان يحمونهم، إذا أرادوا كتيبهدلفوا لها بفيل و اتباعه، لينفروا بهمخيلهم فلم يكن ذلك منهم كما كان بالأمس،لان الفيل إذا كان وحده ليس معه احد كاناوحش، و إذا أطافوا به كان آنس، فكانالقتال كذلك، حتى عدل النهار، و كان يومعماس من اوله الى آخره شديدا، العرب والعجم فيه على السواء، و لا يكون بينهمنقطه الا تعاورها الرجال بالأصوات حتىتبلغ يزدجرد، فيبعث اليهم اهل النجدات ممنبقي عنده، فيقوون بهم، و اصبحت عنده للذيلقى بالأمس الامداد على البرد، فلو لاالذى صنع الله للمسلمين بالذي الهمالقعقاع في اليومين و اتاح لهم بهاشم، كسرذلك المسلمين. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنمجالد، عن الشعبى، قال: قدم هاشم بن عتبة من قبل الشام، معه قيس بنالمكشوح المرادى في سبعمائة بعد فتحاليرموك و دمشق، فتعجل في سبعين، فيهمسعيد بن نمران