سنه 14 راى، و الرحى تدور على القعقاع و من معهكتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عبيدالله بن عبد الأعلى، عن عمرو بن مره، قال: وقام قيس بن هبيرة المرادى فيمن يليه، و لميشهد شيئا من لياليها الا تلك الليلة،فقال: ان عدوكم قد ابى الا المزاحفة، والرأي راى اميركم، و ليس بان تحمل الخيلليس معها الرجاله، فان القوم إذا زحفوا وطاردهم عدوهم على الخيل لا رجال معهمعقروا بهم، و لم يطيقوا ان يقدموا عليهم،فتيسروا للحمله فتيسروا و انتظرواالتكبيره و موافقه حمل الناس، و ان نشابالأعاجم لتجوز صف المسلمين. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنالمستنير بن يزيد، عمن حدثه، قال: و قالدريد بن كعب النخعى، و كان معه لواء النخع: ان المسلمين تهيئوا للمزاحفه، فاسبقواالمسلمين الليلة الى الله و الجهاد، فانهلا يسبق الليلة احد الا كان ثوابه على قدرسبقه، نافسوهم في الشهاده، و طيبوا بالموتنفسا، فانه انجى من الموت ان كنتم تريدونالحياه، و الا فالآخرة ما أردتم. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنالاجلح، قال: قال الاشعث بن قيس: يا معشر العرب، انه لاينبغى ان يكون هؤلاء القوم اجرا علىالموت، و لا اسخى أنفسا عن الدنيا،تنافسوا الأزواج و الأولاد، و لا تجزعوامن القتل، فانه امانى الكرام، و مناياالشهداء، و ترجل. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عمروبن محمد، قال: قال حنظله بن الربيع و أمراء الاعشار:ترجلوا ايها الناس، و افعلوا كما نفعل، ولا تجزعوا مما لا بد منه، فالصبر انجى منالفزع و فعل طليحة و غالب و حمال و اهلالنجدات من جميع القبائل مثل ذلك