سنه 14 كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عمرو والنضر بن السرى، قالا: و نزل ضرار بنالخطاب القرشي، و تتابع على التسرع اليهمالناس كلهم فيها بين تكبيرات سعد حيناستبطئوه فلما كبر الثانيه، حمل عاصم بنعمرو حتى انضم الى القعقاع، و حملت النخع،و عصى الناس كلهم سعدا، فلم ينتظر الثالثهالا الرؤساء، فلما كبر الثالثه زحفوافلحقوا باصحابهم، و خالطوا القوم،فاستقبلوا الليل استقبالا بعد ما صلواالعشاء. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنالوليد بن عبد الله بن ابى طيبه، عن ابيه،قال: حمل الناس ليله الهرير عامه، و لمينتظروا بالحمله سعدا، و كان أول من حملالقعقاع، فقال: اللهم اغفرها له و انصره. و قال: وا تميماه سائر الليلة! ثم قال: ارىالأمر ما فيه هذا، فإذا كبرت ثلاثافاحملوا فكبر واحده فلحقتهم اسد، فقيل: قدحملت اسد، فقال: اللهم اغفرها لهم وانصرهم، وا اسداه سائر الليلة! ثم قيل:حملت النخع، فقال: اللهم اغفرها لهم وانصرهم، وا نخعاه سائر الليلة! ثم قيل:حملت بجيله، فقال: اللهم اغفرها لهم، وانصرهم، وا بجيلتاه! ثم حملت الكنود، فقيل:حملت كنده، فقال: وا كندتاه! ثم زحفالرؤساء بمن انتظر التكبيره، فقامت حربهمعلى ساق حتى الصباح، فذلك ليله الهرير. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمدبن نويره، عن عمه انس بن الحليس، قال: شهدتليله الهرير، فكان صليل الحديد فيها كصوتالقيون ليلتهم حتى الصباح، افرغ عليهمالصبر إفراغا، و بات سعد بليله لم يبتبمثلها، و راى العرب و العجم امرا لم يروامثله قط، و انقطعت الأصوات و الاخبار عنرستم و سعد، و اقبل سعد على الدعاء، حتى