سنه 14 امر لم يزل يصنع في اهل الفي ء، و انماعمل عمر و المسلمون في هذا الجزاء و الذمةعلى اجريا ما عمل به رسول الله (ص) في ذلك، وقد كان بعث خالد بن الوليد من تبوك الىدومه الجندل، فأخذها عنوه، و أخذ ملكهااكيدر بن عبد الملك أسيرا، فدعاه الىالذمة و الجزاء، و قد أخذت بلاده عنوه، وأخذ أسيرا، و كذلك فعل بابني عريض، و قدأخذا فادعيا انهما اوداؤه، فعقد لهما علىالجزاء و الذمة، و كذلك كان امر يحنه ابنرؤبة صاحب ايله و ليس المعمول به منالأشياء كرواية الخاصة، من روى غير ما عملبه الأئمة العدول المسلمون، فقد كذب و طعنعليهم. و عن سيف، عن حجاج الصواف، عن مسلم مولىحذيفة، قال: تزوج المهاجرون و الانصار في اهل السواد-يعنى في اهل الكتابين منهم، و لو كانواعبيدا لم يستحلوا ذلك، و لم يحل لهم انينكحوا إماء اهل الكتاب، لان الله تعالىيقول: «و من لم يستطع منكم طولا» الآية، ولم يقل: فتياتهم من اهل الكتابين. و عن سيف، عن عبد الملك بن ابى سليمان، عنسعيد بن جبير، قال: بعث عمر بن الخطاب الى حذيفة بعد ما ولاهالمدائن و كثر المسلمات: انه بلغنى انكتزوجت امراه من اهل المدائن من اهل الكتابفطلقها فكتب اليه: لا افعل حتى تخبرني: احلال أم حرام، و ما اردت بذلك! فكتب اليه:لا بل حلال، و لكن في نساء الأعاجم خلابة،فان اقبلتم عليهن غلبنكم على نسائكم فقال:الان، فطلقها. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن اشعثبن سوار، عن ابى الزبير، عن جابر، قال:شهدت القادسية مع سعد، فتزوجنا نساء اهلالكتاب، و نحن لا نجد كثير مسلمات، فلماقفلنا، فمنا من طلق، و منا من امسك. و عن سيف، عن عبد الملك بن ابى سليمان، عنسعيد بن جبير، قال: