سنه 15
المقرط الناس حين انتهى اليهم سعد، فنزلاليه هاشم فقتله، و سمى سيفه المتن، فقبلسعد راس هاشم، و قبل هاشم قدم سعد، فقدمهسعد الى بهرسير، فنزل الى المظلم و قرأ: «او لم تكونوا اقسمتم من قبل ما لكم منزوال»، فلما ذهب من الليل هداه ارتحل،فنزل على الناس ببهرسير، و جعل المسلمونكلما قدمت خيل على بهرسير وقفوا ثم كبروا،فكذلك حتى نجز آخر من مع سعد، فكان مقامهبالناس على بهرسير شهرين، و عبروا فيالثالث.
و حج بالناس في هذه السنه عمر بن الخطاب، وكان عامله فيها على مكة عتاب بن اسيد، وعلى الطائف يعلى بن منيه، و على اليمامه والبحرين عثمان ابن ابى العاص، و على عمانحذيفة بن محصن، و على كور الشام ابو عبيدهابن الجراح، و على الكوفه و أرضها سعد بنابى وقاص، و على قضائها ابو قره، و علىالبصره و أرضها المغيره بن شعبه