سنه 7 فتح رسول الله (ص) القموص، حصن ابن ابىالحقيق، اتى رسول الله بصفيه بنت حيي بناخطب، و بأخرى معها، فمر بهما بلال- و هوالذى جاء بهما- على قتلى من قتلى يهود،فلما رأتهم التي مع صفيه صاحت و صكت وجهها،و حثت التراب على راسها، فلما رآها رسولالله قال: اغربوا عنى هذه الشيطانه، و امربصفيه فحيزت خلفه، و القى عليها رداؤه،فعرف المسلمون ان رسول الله (ص) قد اصطفاهالنفسه، فقال رسول الله (ص) لبلال- فيمابلغنى- حين راى من تلك اليهودية ما راى: انزعت منك الرحمه يا بلال، حيث تمربامرأتين على قتلى رجالهما! و كانت صفيه قدرات في المنام و هي عروس بكنانه بن الربيعبن ابى الحقيق، ان قمرا وقع في حجرها،فعرضت رؤياها على زوجها فقال: ما هذا الاانك تمنين ملك الحجاز محمدا، فلطم وجههالطمه اخضرت عينها منها، فاتى بها رسولالله (ص) و بها اثر منها، فسألها: ما هو؟فاخبرته هذا الخبر. قال ابن إسحاق: و اتى رسول الله (ص) بكنانهبن الربيع بن ابى الحقيق- و كان عنده كنزبنى النضير- فسأله فجحد ان يكون يعلممكانه، فاتى رسول الله (ص) برجل من يهود،فقال لرسول الله (ص): انى قد رايت كنانهيطيف بهذه الخربه كل غداه. فقال رسول الله لكنانه: ا رايت ان وجدناهعندك، ا اقتلك؟ قال: نعم، فامر رسول الله(ص) بالخربة فحفرت، فاخرج منها بعض كنزهم،ثم ساله ما بقي، فأبى ان يؤديه، فامر بهرسول الله (ص) الزبير بن العوام، فقال: عذبهحتى تستأصل ما عنده، فكان الزبير يقدحبزنده في صدره حتى اشرف على نفسه، ثم دفعهرسول الله الى محمد بن مسلمه، فضرب عنقهبأخيه محمود بن مسلمه و حاصر رسول الله (ص)اهل خيبر في حصنيهم، الوطيح و السلالم،حتى إذا أيقنوا بالهلكة سألوه