سنه 9 فخرج يدعو قومه الى الاسلام، و رجا الايخالفوه لمنزلته فيهم، فلما اشرف لهم علىعليه له و قد دعاهم الى الاسلام، و اظهرلهم دينه، رموه بالنبل من كل وجه، فاصابهسهم فقتله، فتزعم بنو مالك انه قتله رجلمنهم يقال له أوس بن عوف، أخو بنى سالم بنمالك، و تزعم الاحلاف انه قتله رجل منهم منبنى عتاب بن مالك، يقال له وهب بن جابرفقيل لعروه: ما ترى في دمك؟ قال: كرامة أكرمني اللهبها، و شهاده ساقها الله الى، فليس في الاما في الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله (ص)قبل ان يرتحل عنكم، فادفنوني معهم، فدفنوهمعهم فزعموا ان رسول الله (ص) قال فيه: انمثله في قومه كمثل صاحب يس في قومه. و فيها قدم وفد اهل الطائف على رسول الله(ص)، قيل: انهم قدموا عليه في شهر رمضان. فحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عنمحمد بن إسحاق، قال: ثم اقامت ثقيف بعد قتل عروه أشهرا، ثمانهم ائتمروا بينهم الا طاقه لهم بحرب منحولهم من العرب و قد بايعوا و أسلموا. و حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عنمحمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة بنالمغيره بن الاخنس بن شريق الثقفى، انعمرو بن اميه أخا بنى علاج كان مهاجرا لعبدياليل بن عمرو، الذى بينهما سيئ- و كانعمرو بن اميه من ادهى العرب- فمشى الى عبدياليل بن عمرو حتى دخل عليه داره، ثم ارسلاليه: ان عمرو بن اميه يقول لك: اخرج الى،فقال عبد ياليل للرسول: ويحك! ا عمروارسلك؟ قال: نعم، و هو ذا واقف في داركفقال: ان هذا لشي ء ما كنت اظنه! لعمرو كانامنع في نفسه من ذلك فلما رآه رحب به، و قالعمرو: انه قد نزل بنا امر ليست معه هجره،انه قد كان من امر هذا الرجل ما قد رايت، وقد اسلمت