جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام جلد 36
لطفا منتظر باشید ...
به ، حتى أن بعضهم ليطرحها في مخلاة الابل و البغل و الحمار و في وعاء الطعام و ما يسمح به الايدي من الطعام و الخرج و الجوالق ، فكيف يستشفي به من هكذا حاله عنده ؟ و لكن القلب الذي ليس فيه اليقين من المستخف بما فيه صلاحه يفسد عليه عمله " . و من الغريب أنه قال بعد أن رأى هذه الاخبار : " و إذا سمعت الاخبار أشكل عليك الاستشفاء بها ما لم تعلم تحقق الشروط فيها " إذ قد عرفت أنها جميعها آداب لتناولها على الوجه الاكمل في سرعة التأثير و نحوه ، لا شرائط لاصل التناول ، كما هو مقتضى إطلاق النصوص ( 1 ) و الفتاوى ، بل في النصوص المزبورة قرائن متعددة على ذلك و من هنا قال في الرياض : " لم أقف على مشترط لذلك أصلا ، بل صرح جماعة بأن ذلك لزيادة الفضل " . قلت : كأن الامر من الواضحات ، إنما الكلام في المحل الذي يؤخذ منه الطين الشريف ، و لا ريب في أن المنساق نفس القبر الشريف أو ما يقرب منه على وجه يلحق به عرفا ، و لعله الحائر دون غيره ، و يناسبه قاعدة الاقتصار على المتيقن و في خبر يونس بن الربيع ( 2 ) عن الصادق ( عليه السلام ) " إن عند رأس الحسين ( عليه السلام ) لتربة حمراء فيها شفاء من كل داء إلا السام ، قال : فأتينا القبر بعد ما سمعنا هذا الحديث فاحتفرنا عند رأس القبر ، فلما حفرنا قدر ذراع ابتدرت علينا من رأس القبر مشبه السهلة حمراء قدر الدرهم ، فحملناها إلى الكوفة ، فخرجنا و أقبلنا نعطي الناس "
1 - الوسائل - الباب - 70 - من أبواب المزار من كتاب الحج ..2 - ذكر صدره في الوسائل في الباب - 70 - من أبواب المزار - الحديث 1 من كتاب الحج و تمامه في الكافي - ج 4 ص 588