* النظر في الصيد * حلية ما يصيده الكلب المعلم
و على حال فالمراد بالصيد هنا ما عرفت قبل ، و هو العنوان المعروف بين الفقهاء حتى المصنف في النافع " كتاب الصيد و الذبائح المراد منه - كما في المسالك - معنى الصيد لا نفس الحدث الذي هو التذكية المذكورة بقرينة " الذبائح " فانها جمع " ذبيحة " بمعنى أنها قد تذبح ( مذبوحة خ ل ) فيكون الكتاب معقودا لبيان الحيوان القابل للتذكية ، لا لنفس التذكية ، و هذا أقعد و أنسب بالمقصود " . قلت : يمكن أن يراد هذا المعنى أو ما يقرب منه من عنوان المتن ، و ذكر الذباحة لا يقتضي خصوص التذكية الصيدية منه ، و الامر سهل { و } كيف كان ف { النظر في الصيد يستدعي بيان أمور ثلاثة } : { الاول } { فيما يؤكل صيده } { و إن قتل } بعقر و نحوه { و يختص من } سائر أفراد { الحيوان التي يصطاد بها { بالكلب المعلم دون غيره من جوارح السباع و الطير } على المشهور بين الاصحاب شهرة عظيمة يمكن دعوى تحصيل الاجماع معها ، بل عن الانتصار و الخلاف و الغنية و السرائر و ظاهر سلم المبسوط الاجماع على ذلك مضافا إلى النصوص المستفيضة المعمول عليها بين الاصحاب قديما و حديثا ، كخبر أبي بكر الحضرمي ( 1 ) المروي في الكافي و التهذيب و تفسير علي بن إبراهيم عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) " سأله عن صيد البزاة1 - الوسائل - الباب - 1 - من أبواب الصيد - الحديث 3