جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام جلد 36
لطفا منتظر باشید ...
و قال إبليس : لله علي أن لا أنصح مسلما أبدا ، ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا حفص الله على جعفر و آل جعفر أن لا يملؤوا بطونهم من طعام أبدا ، و لله على جعفر و آل جعفر أن لا يعملوا للدنيا " و منه يستفاد كراهة الشبع أيضا و قال الباقر ( عليه السلام ) في خبر أبي عبيدة ( 1 ) و الصادق ( عليه السلام ) في خبر ابن المختار ( 2 ) : " إن البطن إذا شبع طغى " . و في مرفوع علي بن حديد ( 3 ) " قام عيسى بن مريم خطيبا ، فقال : يا بني إسرائيل لا تأكلوا حتى تجوعوا ، و إذا جعتم فكلوا ، و لا تشبعوا فانكم إذا شبعتم غلضت رقابكم و سمنت جنوبكم و نسيتم ربكم " . و في خبر سلمان الفارسي ( 4 ) عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) " أن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا في الآخرة " . و قال الصادق ( عليه السلام ) ( 5 ) : " ما كان شيء أحب إلى رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) من أن يضلل جائعا خائفا لله " . مضافا إلى الامر بالثلث في الاكل ( 6 ) بمعنى جعل ثلث بطنه للطعام و الآخر للشراب و الثالث للتنفس و إلى إفضائه طول الجشاء الذي ورد فيه عن النبي ( صلى الله عليه و آله ) ( 7 ) " إن أطولكم جشاء في الدنيا أطولكم جوعا يوم القيامة " . و في آخر ( 8 ) عن الصادق ( عليه السلام ) " سمع رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) رجلا يتجشأ ، فقال : يا عبد الله اقصر من
1 - و 3 - و 4 - و 5 - الوسائل الباب - 2 - من أبواب آداب المائدة - الحديث 1 - 10 - 9 - 2 ..2 - و 6 - في الوسائل في الباب - 1 - من أبواب آداب المائدة - الحديث 11 - 5 .7 - و 8 - الوسائل - الباب - 3 - من أبواب آداب المائدة - الحديث 1 - 3