جواهر الکلام فی شرح شرائع الاسلام جلد 36
لطفا منتظر باشید ...
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين { القسم الرابع } من الاقسام التي بني عليها الكتاب { في الاحكام ، و هي إثنا عشر كتابا } كتاب الصيد و الذباحة أي كتاب التذكية بالصيد و الذباحة التي هي أعم من النحر ، فيراد من الصيد حينئذ بقرينة الذباحة خصوص ما كان تذكية منه ، فان له معنيين : أحدهما إثبات اليد على الحيوان الممتنع بالاصالة ، و الثاني إزهاق روحه بالآلة المعتبرة فيه من ذبح ، و كلاهما مباحان كتابا و سنة و إجماعا بقسميه عليه ، بل ضرورة من المذهب أو الدين قال الله تعالى شأنه : " أحل لكم صيد البحر و طعامه متاعا لكم و للسيارة ، و حرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما " ( 1 ). " و إذا حللتم فاصطادوا " ( 2 ). " و ما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم ، و اذكروا اسم الله " ( 3 ). و أما السنة فهي متواترة ( 4 ) أو مقطوعة المضمون بأعلى مراتب القطع ، و سيمر عليك جملة منها في أثناء المباحث إنشاء الله
1 - و 2 - و 3 - سورة المائدة : 5 الآية 96 - 2 - 4 .4 - الوسائل - الباب - 1 و غيره - من أبواب الصيد