باب من اختار التمتع بالعمرة إلى الحج وزعم ان النبى صلى الله عليه وسلم كان متمتعا او تأسف عليه ولا يتأسف الا على ما هو افضل
النبي عليه السلام بذلك في نفسه ) قلت - أخرجه البخاري في الحج من حديث بشر بن بكر و الوليد بن مسلم و في كتاب المزارعة من حديث شعيب بن إسحاق كلهم عن الاوزاعي و لفظه و قل عمرة في حجة و أخرجه أبو داود كذلك من حديث مسكين بن بكير و ابن ماجه كذلك من حديث محمد بن مصعب و الوليد بن مسلم كلهم عن الاوزاعي و رواه احمد في مسنده كذلك عن الوليد بن مسلم عن الاوزاعي و هذا أولى من رواية من قال و قال عمرة لان الملك لا يلبى و انما يعلم التلبية و لو صحت تلك الرواية نوفق ؟ بينهما و نقول المراد قال قل فاختصره الراوي - ثم ذكر البيهقي حديث عمران بن حصين ثم قال ( قوله جمع بين حج و عمرة ان كان الراوي حفظه يحتمل ان يكون المراد اذنه فيه و امره بعض اصحابه بذلك )- قلت - لاوجه لقوله ( ان كان الراوي حفظه ) بعد صحة الحديث و التأويل الذي ذكره في غاية البعد و المخالفة للظاهر من ضرورة - ثم ذكر حديث قدوم على من طريق البراء و فيه ( قد سقت الهدى و قرنت ) ثم ذكره من طريق انس و فيه ( لو لا ان معي الهدى لاحللت ) ثم قال ( و فيه و في حديث جابر جعل العلة في امتناعه من التحلل كون الهدى معه و القارن لا يحل من إحرامه حتى يحل منهما سواء كان معه هدى أو لم يكن ودل ذلك على خطأ تلك اللفظ ) - قلت الحديث الاول يقتضي القرآن و قد أيده ما أخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث النزال بن سبرة ثنا علي بن ابن طالب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج من المدينة حاجا و خرجت انا من اليمن قلت لبيك إهلالا كاهلال النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم فانى أهللت بالعمرة و الحج جميعا و الحديث الثاني ينفى الافراد لان الهدى لا يمنع المفرد من الاحلال فانتفى كونه عليه السلام مفردا فالحديث حجة على من اختار الافراد - قال ( باب من اختار التمتع )