جوهر النقی جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
ذكر فيه ( عن الشافعي انه قال الحديبية بعضها في الحل و بعضها في الحرم و انما نحر الهدى عندنا في الحل ) - قلت - قد تقدم في الباب السابق انه عليه السلام كان مضطربه في الحل و كان يصلى في الحرم و أسند الطحاوي عن المسور قال كان النبي صلى الله عليه و سلم بالحديبية خباؤه في الحل و مصلاه في الحرم - قال الطحاوي و لا يجوز في قول احد من العلماء لمن قدر على دخول شيء من الحرم ان ينحر هديه دون الحرم فلما ثبت انه عليه السلام كان يصلى في الحرم استحال ان يكون نحر الهدى في غيره لان الذي يبيح نحر الهدى في غيره انما يبيحه في حال الصدعنه لافي حال القدرة عليه انتهى كلامه و يدل على انه عليه السلام نحر في الحرم ما أخرجه النسائي بسند صحيح عن ناجية بن كعب الاسلمى انه اتى النبي صلى الله عليه و سلم حين صد الهدى فقال يا رسول الله ابعث به معي فانا انحره - قال و كيف قال آخذ به في اودية لا يقدر عليه قال فدفعه اليه فانطلق به حتى نحره في الحرم - و في الباب الذي بعد هذا الباب من كلام ابن عباس ما يدل على ذلك و في مصنف ابن أبى شيبة ثنا أبو أسامة عن أبى العميس عن عطاء قال كان منزل النبي صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية في الحرم - و في الاستذكار قال عطاء و ابن إسحاق لم ي ؟ ؟ ر عليه السلام هدية يوم الحديبية الا في الحرم - ثم ذكر البيهقي اثرا ( عن حسين بن على انه مرض بالسقيا و ان عليا امر برأسه فحلق رأسه و نسك عنه بالسقيا فنحر عنه بعيرا ) - قلت - ذكر الطحاوي ان هذا لا يصح لانهم لا يبيحون لمن لم يمنع من الحرم ان يذبح في غيره و انما يختلفون إذا منع منه فلما أنحر على