جوهر النقی جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
اجتماع هؤلاء يدل على ضبطهم و فيهم امام و هو مالك ) ثم قال ( و قد رواه عمران بن أبى انس عن أبى عياش نحو رواية الجماعة أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع ثنا ابن وهب حدثني مخرمة بن بكير عن ابيه عن عمران ) فذكره - قلت - أخرج أبو داود رواية يحيى ثم قا عقيبها رواه عمران بن أبى انس عن مولى لبني مخزوم عن سعد نحوه و ظاهر هذا ان عمران رواه كرواية يحيى و على خلاف رواية الجماعة و يوضح ذلك ما ذكره الطحاوي في مشلك الحديث فقال ثنا يونس ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث ان بكير بن عبد الله بن الاشج حدثه عن عمران بن أبى انس ان مولى لبني مخزوم حدثه انه سأل سعدا عن الرجل يسلف الرجل الرطب بالتمر إلى اجل فقال سعد نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن هذا - فظهر بهذا ان عمران رواه على موافقة رواية يحيى و مخالفة رواية الجماعة و هذا السند اجل من السند الذي ذكره البيهقي يونس هو ابن عبد الاعلى حافظ احتج به مسلم و هو اجل من الربيع و هو المرادي لانه كان في عقله شيء حكاه ابن أبى حاتم عن النسائي و لم يخرج له صاحبا الصحيحين و عمرو بن الحارث المصري الراوي عن بكير حافظ جليلو هو اجل من مخرمة بن بكر بلا شك لان مخرمة ضعفه ابن معين و غيره و قال ابن حنبل و ابن معين لم يسمع من ابيه انما وقع له كتابه و مالك قد اختلف عليه في سند الحديث كما ذكره البيهقي و اختلف ايضا على إسمعيل فروى عنه نحو رواية مالك ذكره البيهقي و غيره و روى الطحاوي عن المزني ثنا الشافعي عن ابن عيينة عن إسمعيل عن عبد الله بن يزيد عن ابى عياش الزرقي عن سعد الحديث قال الطحاوي و هذا محال أبو عياش الزرقي صحابي جليل و ليس في سن عبد الله بن يزيد لقاء مثله و اختلف ايضا على اسامة فرواه عنه ابن وهب نحو رواية مالك و رواه الليث عن اسامة و غيره و عن عبد الله بن يزيد عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ذكره الطحاوي و ابن عبد الله و في اطراف المزى رواه زياد بن أبى أيوب عن على ابن غراب عن اسامة بن زيد عن عبد الله بن يزيد عن أبى عياش عن سعد موقوفا و لم يذكر الدار قطنىو لا غيره فيما علمنا سند رواية الضحاك لينظر فيه و لو سلم حديث هؤلاء من الاختلاف كان حديث يحيى بن أبى كثير أولى بالقبول من حديثهم لانه زاد عليهم و هو امام جليل و زيادة الثقة مقبولة كيف و في رواية عمران بن أبى انس التي ذكرناها ما يقوى حديثه و تبين انه لم ينفرد به و يظهر من هذا كله بن الحديث قد اضطرب اضطرابا شديدا في سنده و متنه و زيد مع الاختلاف فيه هو مجهول لا يعرف كذا قال ابن حزم و غيره و اخرج صاحب المستدرك هذا الحديث من طرق منها رواية يحيى ثم صححه ثم قال لم يخرجه الشيخان لما خشيا من جهالة زيد و في تهذيب الاثار للطبري علل الخبر بأن زيدا انفرد به و هو معروف في نقلة العلم