6. دعوة الاَقربين - سیرة المحمدیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة المحمدیة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

6. دعوة الاَقربين

بن أبي طالب، وأوّل من صلّى مع الرسول صعليّ، وأوّل من آمن باللّه بعد النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) عليّ (عليه السلام) .

ـ عبد اللّه بن عباس: أوّل من صلّى عليّ.

لعليّ أربع خصال ليست لاَحد هو أوّلُ عربيّ وأعجميّ صلّى مع رسول اللّه
(صلى الله عليه وآله وسلم) ، كان عليّ أوّل من آمن من الناس بعد خديجة «عليه
السلام» .

ـ سلمان الفارسي: أوّل هذه الاَُمّة وروداً على نبيّها الحوض أوّلها إسلاماً،
علي بن أبي طالب (عليه السلام) .

ـ أبو رافع: مكث عليّ يصلّي متخفياً سبع سنين وأشهراً قبل أن يصلّي أحد.

ـ كما نقل نفس الاَقوال والاَعمال التي قام بها الاِمام (عليه السلام) كلّمن:

أبو ذر الغفاري، خباب بن الاَرت، المقداد بن عمرو الكندي، جابر بن عبد
اللّه الاَنصاري، أبو سعيد الخدري، حذيفة بن اليمان، عمر بن الخطاب، عبد اللّه
بن مسعود، أبو أيّوب الاَنصاري، هاشم بن عتبة المرقال، مالك بن الحارث
الاَشتر، عدي بن حاتم، محمد بن الحنفية، محمّد بن أبي بكر، عبد اللّه بن أبي
سفيان، الحسن البصري، الاِمام محمّد الباقر (عليه السلام) .(1)

6. دعوة الاَقربين

استمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يدعو إلى دينه سرّاً مدّة ثلاثة أعوام،
عمد فيها إلى بناء الكوادر وإعدادها من أفراد محدّدين، كانوا السبب في أن
ينجذب إلى الدين الجديد جماعة آخرون تقبّلت دعوته.


1 . الصواعق المحرقة: 72؛ تاريخ الخلفاء للسيوطي : 112.

واشتهر من بين السابقين إلى الاِيمان برسول اللّه «صلى الله عليه وآله
وسلم» : (1)

ـ السيدة خديجة بنت خويلد (عليها السلام)ـ علي بن أبي طالب (عليه السلام)

ـ زيد بن حارثة ـ الزبير بن العوام

ـ عبد الرحمن بن عوف ـ سعد بن أبي وقاص

ـ طلحةبن عبيد اللّه ـ أبو عبيدة الجراح

ـ أبو سلمة ـ الاَرقم بن أبي الاَرقم

ـ عثمان بن مظعون ـ قدامة بن مظعون

ـ عبد اللّه بن مظعون ـ عبيدة بن الحارث

ـ سعيد بن زيد ـ خباب بن الاَرت

ـ أبو بكر بن أبي قحافة ـ عثمان بن عفان

وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخرج مع بعض أتباعه إلى شعاب
مكّة للصلاة فيها بعيداً عن أنظار قريش، إلاّ أنّ البعض منهم رأوهم يصلُّون،
فحدث نزاعٌ قصيرٌ بين الطرفين،حين استنكروا فعلهم، وهو ما جعلَالنبي «صلى
الله عليه وآله وسلم» يقرر اتّخاذ بيت «الاَرقم بن أبي الاَرقم» مكاناً للعبادة(2) حيث
آمن في هذا البيت عددٌ آخر من المشركين، كان أبرزهم : عمار بن ياسر، وصهيب
بن سنان الرومي.

وقد ركّز الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) جهده في الدعوة السريّة، دون
عجلة أو تسرّع، يعرض فيها دينه على كلّمن وجده أهلاً لتقبل المبادىَ السامية،


1 . السيرة النبوية:1|245.

2 . وكان البيت عند جبل الصفا عرف إلى فترة بدار الخيزران. أُسد الغابة:4|44؛ السيرة
الحلبية:1|283.

من الناحية الفكرية، ففي خلال ثلاثة أعوام اكتفى بالاتّصال الشخصيّ بمن وَجَدَه
موَهلاً وصالحاً للدعوة ومستعداً لقبول الدين الجديد، ممّا ساعده في أن يكسب
فريقاً من الاَتباع الذين اهتدوا إلى دينه بقبول دعوته.

أمّا زعماء قريش فإنّهم لم يعتنوا بالدعوة الجديدة، كما لم يتعرضوا بأي
عمل عدائي للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بل ظلوا ينظرون إليه باحترام،
مراعين قواعد الآداب والسلوك، في الوقت الذي لم يتعرض فيه النبي «صلى الله
عليه وآله وسلم» أيضاً لاَصنامهم وآلهتهم بسوء، ولا تناولها بالنقد والاعتراض
بصورة علنية، وذلك أنّ زعماء قريش كانوا متأكدين من أنّ دعوته ستنتهي في
العاجل بقولهم: إنّها أيّام وتنطفىَ بعدها شعلة الدعوة هذه فوراً، كما انطفأت من
قبل دعوة «ورقة وأُميّة» اللّذين دعيا إلى نبذ الوثنية واعتناق المسيحية،ثمّنسي
الاَمر.

وقد جمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في السنوات الثلاث الاَُولى،
أربعين شخصاً، لم يكن فيهم كفاية لاَن يصبحوا قوة دفاعية لحماية النبي «صلى
الله عليه وآله وسلم» ورسالته، ممّا جعله يسعى إلى دعوة أقربائه، فكسر بذلك
جدار الصمت،بالشروع في دعوة الاَقربين ثمّ الناس أجمعين،فالنبي «صلى الله
عليه وآله وسلم» كان يوَمن ويعتقد أنّ أي إصلاح وتغيير لابدّ أن يبدأ من إصلاح
الداخل وتغييره،ومن هنا أمره اللّه تعالى بأن يدعو عشيرته الاَقربين، الذين تمنّى
أن يكوّنَ منهم سياجاً قوياً يحفظه ويحفظ رسالته من الاَخطار المحتَملة: (وَأَنْذِرْ
عَشِيرَتَكَ الاََقْرَبين) (1) كما خاطبه بصدد دعوة الناس عامة 54321فَاصْدَعْ بِما تُوَْمَرُ
وَأَعْرِضْعَنِ الْمُشْرِكينَ* إِنّا كَفَيْناكَ المُسْتَهْزئِين) .(2)


1 . الشعراء:214.

2 . الحجر:94ـ95.

وقد اتّخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أُسلوباً مميزاً في دعوة أقربائه، إذ
أنّه أعدّ لهم مائدةً كبرى، لـ45 فرداً من سراة بني هاشم ووجهائهم،ليكشف لهم أمر
رسالته خلال تلك الضيافة، إلاّ أنّالجو لم يناسب الحدث، فانفضّ المجلس دون
تحقيق الغرض، ممّا اضطرّه إلى إعادتها في اليوم التالي. فقام النبي «صلى الله عليه
وآله وسلم» بعد تناول الطعام، خطيباً فيهم وقال: «إنّ الرائد لا يكذب أهله، واللّه
الذي لا إله إلاّ هو، إنّي رسول اللّه إليكم خاصةً وإلى الناس عامةً، واللّه لتموتنّ كما
تنامون، ولتبعَثُنّ كما تستيقظون،ولتحاسبنّ بما تعملون، وإنّها الجنة أبداً والنار
أبداً. يا بني عبدالمطلب، إنّي واللّه ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل ممّا
جئتكم به، إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني اللّه عزّوجلّ أن أدعوكم
إليه، فأيّكم يوَمن بي ويوَازرني على هذا الاَمر على أن يكون أخي ووصيّي
وخليفتي فيكم؟» فقام علي (عليه السلام) وهو في الثالثة عشرة أو الخامسةعشرة
من عمره قائلاً: «أنا يا رسول اللّه أكونُ وزيرُك على ما بعثك اللّه». وبعدما تكرّر
هذا الموقف ثلاث مرّات، أخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد عليّ «عليه
السلام» والتفت إلى القوم قائلاً: «إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له
وأطيعوا».

فضحك الجميع مستهزئين،وقالوا لاَبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك
وتطيعه وجعله عليك أميراً.(1)

إنّ هذا الاِعلان عن وصاية الاِمام علي (عليه السلام) وخلافته في مطلع
عهد الرسالة وبداية أمر النبوة، يفيد أنّ هذين المنصبين ليسا منفصلين، فقد


1 . هذا ملخّص لتفصيل ما رواه أكثر المفسرين والموَرّخين دون أن يشكّك في صحته أحد، إلاّ
ابن تيمية الذي اتخذ موقفاً فريداً من أهل البيت «عليهم السلام» راجع تاريخ الطبري:2|62؛
الكامل:2|40؛ مسند أحمد:1|11؛شرح نهج البلاغة:13|210.

/ 104