6. وصول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة - سیرة المحمدیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة المحمدیة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

6. وصول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة

وفي السنة الخامسة من الهجرة ، أمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
بإحلال السنة الهجرية مكان الشهر الهجري.

6. وصول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة

تمكّن «سراقة بن مالك» من اللحاق بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبي
بكر وهما في الطريق إلى المدينة، فدعا عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
فجمح به فرسُه وطرحه أرضاً، فعرف أنّ ذلك من دعاء النبي «صلى الله عليه وآله
وسلم» عليه، فاعتذر له وطلب منه السماح له بالعودة على ألاّ يخبر أحداً بمكانهما
وموقعهما. ففعل، وردّ كلّ من بحث عنهما في الطريق.

أمّا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد وصل إلى قباء في 12 من شهر
ربيع الاَوّل، يوم الاثنين،ونزل على : «كلثوم بن الهرم» شيخ بني عمرو بن عوف،
ولبث في قباء إلى آخر الاسبوع، وبنى فيها مسجداً.(1)

وانتظر لحين قدوم الاِمام علي (عليه السلام) والسيدة فاطمة (عليها السلام)
حيث كان قد لحق به الكفّار وحاولوا محاربته، إلاّ أنّه (عليه السلام) تمكن من
التخلص منهم، فتركه القوم خائفين من غضبه وقوته، فواصل سيره باتّجاه المدينة،
حيث وصلها في منتصف شهر ربيع الاَوّل.

ولمّا انحدر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من ثنية الوداع ـ وهي منطقة
قريبة من المدينة ـ و حطّ قدمه على تراب يثرب، استقبله الناس رجالاً ونساء،
كباراً و صغاراً، استقبالاً عظيماً، ورحّبوا به أعظم ترحيب، مردّدين أناشيد فرحين
به: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع.


1 . تاريخ الخميس: 1|338.

وأصرّ القوم على النزول عند أحدهم، إلاّ أنّ النبي «صلى الله عليه وآله
وسلم» كان يقول عن ناقته: «خلّوا سبيلها فإنّها مأمورة». فانتهت الناقة إلى أرض
واسعة كانت ليتيمين من الخزرج يقال لهما: «سهل و سهيل» كانا في حجر أسعد
بن زرارة، فبركت على باب «أبي أيّوب خالد بن يزيد الاَنصاري»، فاغتنمت أُمّ
أيّوب الفرصة وبادرت إلى رحل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فحلّته
وأدخلته منزلها، وعندما تنازع القوم في أخذه، قال الرسول «صلى الله عليه وآله
وسلم» : «أين الرحل؟» فقالوا: أدخلته أُمّ أيّوب في بيتها، فقال «صلى الله عليه وآله
وسلم» : «المرء مع رحله».

وقد اتّفق كُتّاب السيرة على أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) دخل
المدينة يوم الجمعة، حيث صلّى الجمعة في بني سالم بن عوف، وهي أوّل جمعة
جمعها (صلى الله عليه وآله وسلم) في الاِسلام، وخطب أوّل خطبة في المدينة كان
لها الاَثر العميق في قلوب أهلها ونفوسهم.

القسم الثاني

المدينة المنورة ـ يثرب

و فيه فصول
5. الاَحداث في المدينة المنوّرة

6. أحداث السنة الثالثة والرابعة من الهجرة

7. أحداث السنة الخامسة والسادسة من الهجرة

8. أحداث السنة السابعة والثامنة من الهجرة

9. أحداث السنة التاسعة و العاشرة والحادية عشرة

/ 104