6. الحديبية: رحلة دينية سياسية
الدُّنيا) (1) وعندما حدث العداء بينه وبين ابنه بعد واقعة بني المصطلق، عمد إلى فعلكلّ ما يشفي غليله ويذهب غيظه، كترويج الشائعات الكاذبة انتقاماً من المجتمع
الاِسلامي، ليعمل على بلبلة الرأي العام ويشغله بالتوافه من القضايا، ويصرفه عن
القضايا المهمة والمصيرية، إذ أنّ سلاح الشائعات يعتبر من الاَسلحة
المدمرة،وتستخدم في تشويه سمعة الاَفراد الصالحين والمجتمع أيضاً.أمّا الرواية الاَُخرى، فترى أنّ المقصود من الآية مارية القبطية، حيث اتهم
فردٌ يدعى جريح بعد وفاة ابنها إبراهيم بأنّه هو والد إبراهيم وليس النبي «صلى الله
عليه وآله وسلم» فأرسل ص الاِمام علياً ليقتله، فصعد جريح إلى نخلة خوفاً من
علي (عليه السلام) وفتكه به، فتعقّبه عليُّ، فرمى بنفسه من فوقها فبدت عورته،
فإذا ليس له ما للرجال ولا له ما للنساء، فرجع علي (عليه السلام) إلى النبي «صلى
الله عليه وآله وسلم» فأخبره بما رأى، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) :
الحمد للّه الذي صرف عنّا السوء أهل البيت .(2) وجميع هذه الروايات ضعيفة فلا
يمكن القبول بها في شأن نزول آيات الاِفك.6. الحديبية: رحلة دينية سياسيةكانت السنة 6 هـ تقترب من نهايتها حينما رأى الرسولفي المنام أنّه دخل
الكعبة وحلق رأسه وأخذ مفتاح البيت. فقص ص روَياه على أصحابه، وتفاءل بها
خيراً.(3)
1 . النور:33.2 . بالرغم ما ذكر عن الاِمام علي (عليه السلام) أنّه لم ينظر إلى عورة قط، ولذا قيل عنه كرم
اللّه وجهه.2 . مجمع البيان:9|126.إنّ هذه الرحلة الروحانية انتجت مصالح اجتماعية وسياسية، عزّزت مكانة
المسلمين في الجزيرة العربية وساعدت على نشر الدين الاِسلامي فيها، وذلك
لاَنّ:ـ القبائل العربية المشركة تصورت أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
خالف كلّ عقائد العرب وتقاليدهم الموروثة بما فيها الحج والعمرة، فأكد بذلك
الصلح وتجنّب القتال في الشهر الحرام أنّه لا يعارض تلك الطقوس الدينية، بل
يعتبرها فريضة مقدسة مثل والد العرب الاَكبر «إسماعيل بن إبراهيم» ويعمل على
المحافظة على هذه التقاليد الدينية، ممّا قلل من مخاوفهم تجاه الرسول «صلى الله
عليه وآله وسلم» ودعوته.ـ و لما لم يكن يحمل أسلحة معه على أساس حرمة الاَشهر الحرم، فإنّ
ذلك غيّر من نظرة هوَلاء تجاه دعوة الاِسلام حين شاهدوا الرسول «صلى الله
عليه وآله وسلم» وهو يحرّم القتال في الشهر الحرام،ويدعو إلى رعاية هذه السنّة
الدينية القديمة.ـ وستكون مناسبة يتمكن المهاجرون فيها من زيارة وطنهم وأهاليهم
وأقربائهم. أمّا إذا منعتهم قريش من الدخول فإنّ سمعتها هي تتعرض للخطر،
ويتضح عدوانُها، وينكشف للجميع بطلان مواقفها، نظراً لموقفها السّيىَ تجاه
جماعة مسالمة أرادت أداء مراسم العمرة فقط.ـ و إذا نجح المسلمون في سعيهم بأداء مناسك العمرة، فإنّه سيكون أفضل
إعلام لجميع مناطق العرب، إذ أنّنداء الاِسلام سينتشر في تلك البقاع والمناطق
التي لم يصلها دعاة النبي ص ومبلغوه حتى هذا الوقت.ـ و لذا فإنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر أصحابه بالتهيّوَ للعمرة
داعياً القبائل المجاورة التي لم تزل على كفرها وشركها إلى مرافقة المسلمين في
هذه الرحلة وبلغت أعدادهم ألف وأربعمائة أو 1600 أو 1800، أحرموا في ذي
الحليفة فشاع في الجزيرة العربية أنّ المسلمين متجهون صوب مكة للعمرة في
شهر ذي القعدة.وعند عُسفان، أخبروا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّقريشاً ترفض
السماح لهم بالدخول إلى مكّة، كما أرسلت كتيبة من أفرادهم بقيادة: خالد بن
الوليد، لتنفيذ الاَوامر المعلنة، فغيّر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) طريقه حتى
لا يلتقي بخالد،سالكاً طرقاً وعرة حتى وصل الحديبية، التي بركت فيها ناقة
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فنزلوا في ذلك المكان، إلاّأنّ خالد بن الوليد
تمكن من الوصول بكتيبته وحاط بهم وحاصر موكبهم. ولكن النبي «صلى الله
عليه وآله وسلم» لم يكن قد جاء ليحارب في سبيل دخول مكة، ولم يكن هذا
هدفه، ولذا فإنّ التفاوض كان من أفضل الحلول لهذه المشكلة، فقال «صلى الله
عليه وآله وسلم» : «لا تدعوني قريش اليوم إلى خُطة يسألونني فيها صلة الرحم
إلاّأعطيتهم إيّاها». فبلغ ذلك مسامع الجميع، فقرروا إرسال عدد من أفرادهم إلى
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) للتعرف على هدفه الاَصلي من رحلته ومجيئه
إلى مكة، فبعثوا إليه بأربعةأشخاص لتفهّم موقف الرسول «صلى الله عليه وآله
وسلم» فقال لهم (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إنّا لم نجىَ لقتال أحد ولكنّا جئنا
معتمرين».إلاّأنّ المندوبين أكدوا للمسلمين أنّ قريشاً لن تقبل بدخولهم مكة:
«يعاهدون اللّه لا تدخلها عليهم عنوة أبداً». فذهبت كلّتلك المفاوضات سدى
دون جدوى، ممّا جعل الرسول ص يرسل مندوباً عنه إلى قريش يوضح الصورة
الصحيحة لهدفهم،وهو زيارة بيت اللّه وأداء مناسك العمرة، إلاّأنّقريشاً ـ خلافاً
لكلّالاَعراف الدولية والاجتماعية ـ والتي تقضي بحماية السفراء واحترامهم،
عمدت إلى عقر الجمل الذي قدم عليه السفير والمندوب النبوي، بل كادوا أن
يقتلوه أيضاً، لولا تدخل جماعة من قادة العرب، فخلّت سبيله ليعود إلى النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) . كما أنّقريشاً أرسلت كتيبةلاِرهاب الرسولوجماعته
وإرعابهم ونهب شيء من أموالهم، إلاّ أنّ الوضع لم يكن في صالحهم فقد أسرهم
المسلمون وكانوا خمسين فرداً، فتدخل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعفا
عنهم و خلّى سبيلهم، ليوَكد لهم أنّه جاء يريد السلام، وأنّ هوَلاء ينشدون الحرب
والقتال.واختار الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) «عمر بن الخطاب» لمهمة
سفارة أُخرى لقريش، لاَنّه لم يكن قد أراق دم أيّمن المشركين حتى ذلك الوقت،
ولكنّه اعتذر عن تحمّل هذه المسوَولية المحفوفة بالمخاطر قائلاً: «يا رسول اللّه،
إنّي أخاف قريشاً على نفسي، وليس بمكة من بني عدي من يمنعني،ولكنّي أدلّك
على رجل أعزّ بها منّي عثمان بن عفان».(1) إلاّ أنّ قريشاً ألقت القبض على عثمان
وحبسوه،لعلّهم يتوصلون إلى حلّ فيطلقوه ليبلغ الرسولرأيهم. فلمّا أبطأ عثمان
عنهم، وأوجد ذلك قلقاً شديداً في نفوس المسلمين، وخاصة إنّه أُشيع أنّ عثمان
قتل، فإنّالمسلمين ثاروا وقرروا الانتقام والقتال، ممّا دعا النبيإلى أن يجدّد بيعته
مع المسلمين، فبايعوه تحت الشجرة على الاستقامة والثبات والوفاء، وحلفوا ألاّ
يتخلّوا عنه أبداً، وأن يدافعوا عن حياض الاِسلام حتى النفس الاَخير، وسميت
هذه البيعة: بيعة الرضوان، التي ذكرها القرآن الكريم بقوله: (لَقَدْ رَضِيَ اللّهُ عَنِ
الْمُوَمِنينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرة فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَة عَلَيْهِمْ
وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَريباً) .(2) وبذا فإنّ موقف المسلمين تحدّد في: إمّا دخول مكة وزيارة
بيت اللّه، وإمّا القتال فيما لو تصلب موقف قريش الرافض لذلك. ولكن «عثمان
بن عفان» رجع إليهم وأخبرهم أنّاليمين التي التزمت بها قريش بمنعهم من دخول
مكة هذا العام، هي التي تجعلهم في موقف متصلب رافض، وأنّهم سيرسلون إلى
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من يتفاوض معه في هذا الشأن. وكُلّف سهيل
بن عمرو بإنهاء هذه المشكلة. ونتج عن التفاوض بين الطرفين عقد صلح شامل و
1 . السيرة النبوية:2|315، كما أنّ بينه وبين أبي سفيان قرابة، فهو أموي.2 . الفتح:18.واسع بينهما.وفي الوقت الذي كان المندوب القرشي يتصلب في بعض البنود و المواد،
فإنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يتساهل معه ويتنازل عنها، ممّا كان له أثر
بعيد، فالتسامح الذي أبداه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في تنظيم وثيقة
الصلح، لا يعرف له نظير في تاريخ العالم، لاَنّه أظهر بجلاء أنّ رسول اللّه «صلى
الله عليه وآله وسلم» لم يقع فريسة بيد الاَهواء والاَغراض الشخصية والعواطف
والاَحاسيس العابرة، فكان يعلم أنّ الحقائق لا تتبدل ولا تتغير بالكتابة
والمحو،وهو ما جعله يتسامح مع مفاوض قريش الذي تصلب في مطالبه غير
الشرعية، وذلك حفاظاً على أصل الصلح وحرصاً على السلام. وقد حدث خلال
ذلك، أنّ طلب المندوب القرشي بأن يمسح الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ما
كتبه: «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم» ويكتب بدلاً منه: باسمك اللّهمّ. كما طلب مسح
كلمة «رسول اللّه» وإبدالها بمحمد بن عبد اللّه. فأجابه الرسول «صلى الله عليه وآله
وسلم» إلى ذلك.أمّا صلح الحديبية، فكان من أبرز بنوده:1. وقف القتال عشر سنين بين الطرفين.2. من قدم إلى النبي من قريش دون إذن وليّه، يردّه عليهم، ومن جاء قريشاً
من محمّد لا يردّوه إليه.3. السماح بدخول أيّ طرف في التحالف مع أيّة أطراف.4. يرجع المسلمون هذا العام على أن يقدموا العام القادم للعمرة.5.لا يُستكره أحدٌ على ترك دينه، ويعبد المسلمون اللّه بمكة بحرية وأمان.6. احترام الطرفين لاَموالهم، فلا خيانة ولا سرقة.7. لا تعين قريشٌ على محمّد وأصحابه أحداً، سواء بسلاح أو أفراد.(1)
1 . بحار الاَنوار: 20|352؛ السيرة الحلبية:3|21؛ مجمع البيان:9|117.ثمّ كتبت الوثيقة بنسختين،ووقع عليها نفر من شخصيات قريش
والمسلمين شهوداً عليها، وتسلم سهيل بن عمرو نسخة قريش، واحتفظ النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) بالنسخة الاَُخرى.وكثيراً ما اعترض المسلمون على بعض البنود، كالبند القاضي بتسليم كلّ
مسلم سار إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من قريش، والعكس، فأوضحه
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) .«من جاءهم منّا فأبعده اللّه، ومن جاءنا منهم رددناه إليهم، فلو علم اللّه
الاِسلام من قلبه جعل له مخرجاً». فلا قيمة لاِسلام وإيمان من يترك المسلمين
ويهرب لاجئاً عند المشركين، إذ أنّه يوَكد بفعله أنّه لم يوَمن حقّاً بالاِسلام، ولذا لم
يكن هناك حاجة لقبوله في جماعتهم.وهذا الميثاق يوَكد نزاهة الاِسلام وروحه وحقيقة تعاليمه،وأنّه لم يُطلَب
نشره بقوة وإجبار، كما يذكره الاَجانب وغيرهم دوماً.وبعد الانتهاء من تلك المراسيم وعودة جماعة قريش، قام الرسول «صلى
الله عليه وآله وسلم» بنحر ما كان معه من الهدي في نفس ذلك المكان وحلق،
وأدّى الآخرون نفس العملية، ثمّ عادوا إلى المدينة بعد 19 يوماً من البقاء في أرض
الحديبية.وكان لهذه المعاهدة نتائج وآثار بعيدة المدى، كان من أبرزها وأهمها:1. تهيّأت الاَرضية لنشر الاِسلام في المناطق المختلفة، بعد استقرار الاَمن
والسلام بين المسلمين وقريش، فقد كان يقضي (صلى الله عليه وآله وسلم) أكثر
وقته في العمل على إفشال الموَامرات والدفاع عن المدينة والدخول في حروب.2 . كان لاعتراف قريش بالكيان الاِسلامي رسمياً، دوره في منح القبائل
حريتها في الانضمام إلى المسلمين إذا شاءوا.3. زال الستار الحديدي الذي ضربه المشركون حول المسلمين في
المدينة، فتمكن الناس من الارتحال إلى المدينة والتعرف عليها وعلى تعاليم
الاِسلام العليا، ممّا فسح المجال لهم في اعتناق الاِسلام كما تمكن المسلمون من
السفر إلى مكة وأجزاء أُخرى، ممّا ساعد في نشر الاِسلام في تلك الجهات.4. التحق عددٌ كبير من روَوس الشرك والكفر كـ«خالد بن الوليد و عمرو
ابن العاص» بالمسلمين واعتنقوا الاِسلام قبل فتح مكة.5. زال الحاجزُ النفسي بين قريش و المسلمين، حين أثبت الرسول «صلى
الله عليه وآله وسلم» لهم بأنّه معدن عظيم من معادن الخلق الاِنساني الكريم، بعد
صبره وتجلده وتحمّله تصلّب قادة المشركين وتعنّتهم. فقد شاهدوا موقف النبي
الاَكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في مخالفته لآراء المعرضين من جماعته لبعض
البنود عند توقيع العقد، وذلك في رغبة صادقة منه لاِقرار السلام بين
الجانبين،فأبطل بذلك كلّالدعايات والاِشاعات المغرضة التي رُوِّجت ضدّه و
ضدّ دعوته المباركة، وأثبت أنّه حقّاً رجل سلام وداعية خير للبشرية، حتى لو
سيطر على مقاليد الجزيرة العربية، فإنّه سيعامل أعداءه باللطف والحسنى
والتسامح.ويوَكد ذلك قول الاِمام الصادق (عليه السلام) بعد ذلك:«وما كان قضية
أعظم بركة منها». إذ لم يكد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يصل إلى المدينة
حتى نزلت سورة الفتح التي وعدت المسلمين وبشّرتهم بالانتصار، ممّا اعتبر
مقدمة لفتح مكة (انّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبيناً) .(1)وكانت المادة الثانية من المعاهدة، والتي اختلف حولها المسلمون، هي التي
1 . بحار الاَنوار:20|263؛زاد المعاد:2|126.تسبّبت في الفتح بعد ذلك، لاَنّ قريشاً طلبت من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
بعد فترة قصيرة من توقيع المعاهدة بإلغاء تلك المادة التي تنص: على الحكومة
الاِسلامية أن تعيد كلّمسلم هارب من مكة إلى قريش، وليس عليها أن تعيد
كلّهارب من المسلمين.ولما أثارت هذه المادة المسلمين، فإنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
طمأنَهم حينما ذكر لاَحدهم: «إنّ اللّه جاعلٌ لك ولمن معك من المستضعفين
فرجاً ومخرجاً».ذلك أنّ بعض هوَلاء المسلمين الهاربين تمكّنوا من تأسيس عصابة خاصة
في مراكز بعيدة عن مكة والمدينة، للنيل من قوافل قريش التجارية والتعرض لها
وقتل من يقع في أيديهم، الاَمر الذي أقلق بال قريش، فراسلوا النبي صطالبين منه
إلغاء هذه المادة للتخلص ممّا هم فيه من قلق وتوتر، فوافق الرسول الكريم «صلى
الله عليه وآله وسلم» على ذلك، ولذلك انضم هوَلاء المسلمون المتفرّقون إلى
جماعة المسلمين بالمدينة، إلاّ أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يقبل بإعادة
المسلمات، كما حدث «لاَُمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط» التي هاجرت إلى
المدينة فطلبوها، ولكن النبي ص قال: «إنّ اللّه نقض العهد في النساء».(1)وقد جاء كلّذلك كما حكى القرآن الكريم في سورة الممتحنة:(يا أَيُّهَا الّذينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ المُوَْمناتُ مُهاجِراتٍ فامْتَحِنُوهُنَّ اللّهُ أَعْلَمُ
بِإِيمانِهنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُوَْمِناتٍ فَلا تَرْجعُوهُنََّّ إِلَى الكُفّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ
يَحِلُّونَ لهُنَّ وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا) .(2)
1 . المغازي:2|631؛ السيرة النبوية:2|323.2 . الممتحنة:10.