4. مسجد ضرار - سیرة المحمدیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة المحمدیة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

4. مسجد ضرار

فقاموا بالتوبة إلى اللّه، فأعلن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عفوه عنهم،ورفع
المقاطعة عنهم.(1)

وكانت هذه آخر معركة اشترك فيها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ
لم يشارك بعدها في أيّقتال.

4. مسجد ضرار

أصبح أبو عامر والد حنظلة غسيل الملائكة، الذي استشهد في أُحد، من
المتعاونين مع المنافقين، الذين خططوا دائماً للتخريب و إفساد أعمال
الاِسلام،ولذا قرر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اعتقاله فهرب إلى مكّة و منها
إلى الطائف ثمّ إلى الشام، فقاد منها شبكة تجسسية لصالح المنافقين. وكتب في
إحدى رسائله إلى جماعته، يطلب منهم أن يبنوا مسجداً في قباء في مقابل مسجد
المسلمين ليتخذوه مركزاً لتخطيط وتنفيذ موَامراتهم. وكان النبي «صلى الله عليه
وآله وسلم» قد رفض من قبل طلبهم هذا قبل مسيره إلى تبوك، فاستغلوا غيابه
فأقاموه. و لمّا عاد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) طلبوا منه أن يوَدي ركعتين فيه
ليسبغوا عليه الصفة الشرعية، إلاّ أنّ جبرائيل (عليه السلام) أوحى إليه «صلى الله
عليه وآله وسلم» بحقيقة الاَمر والنية، وسمّاه مسجد ضرار ووصفه بأنّه مركز
لاِيجاد الفرقة والتآمر بين المسلمين:(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً
وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُوَْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْحارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلفُن إِنْ أَردْنا
إِلاّالحُسْنى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ* لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلى التَّقْوى
مِنْ أَوَّل يَومٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطهَّرُوا وَاللّهُ يُحِبُّ
الْمُطَّهّرِينَ).(2)


1 . السيرة الحلبية: 3|165.

2 . التوبة:107.

/ 104