2. غزوة الاَحزاب - سیرة المحمدیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة المحمدیة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

2. غزوة الاَحزاب

1. غزوة دومة الجندل

أحداث السنة الخامسة من الهجرة

1. غزوة دومة الجندل(1)

خرج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في ألف من المسلمين إليها لما
ذكر عن أهلها من أنّهم يظلمون الناس والتجار وينوون الاِغارة على المدينة، إلاّ أنّ
الاَهالي تركوها وهربوا منها عند اقتراب المسلمين منها، فأقام بها النبيأيّاماً ثمّ عاد
إلى المدينة في 20 من شهر ربيع الثاني، دون حدوث قتال.

2. غزوة الاَحزاب

بعد أن أجلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يهود بني النضير عن
المدينة، قرر زعماوَهم إجراء أعمال عدائية ضدّ المسلمين وذلك بالتآمر عليهم،
فقدموا مكّة ليحرضوا قريشاً على حرب المسلمين بقولهم: إنّا سنكون معكم عليه
حتى نستأصله، فلقد جئنا لنحالفكم على عداوة محمّد وقتاله، إنّ محمّداً قد وتركم
ووترنا وأجلانا عن المدينة من ديارنا وأموالنا. كما أنّهم استخدموا اسلوبهم


1 . منطقة بين دمشق و المدينة؛ طبقات ابن سعد: 2|44.

الملتوي حتى يوَثروا في قريش ويجذبونهم لجانبهم، فأقرّوا لهم بأنّ ما عليه
المشركون خيرٌ من دين محمّد، بالرغم من أنّهم موحدون وقريش كفّار يعبدون
الاَصنام، فكانت هذه وصمة عار أُضيفت إلى سجلّهم وتاريخهم المشوَوم.

وبذا فإنّهم شكّلوا اتحاداً ـ العرب واليهود ـ كما شاركتهم أحزاب أُخرى،
من بعض القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية، وهي غطفان في نجد، وبنو سليم
وبنو أسد وغيرها،ولذا سميت بمعركة الاَحزاب، أو معركة الخندق، لما قام به
المسلمون من حفر خندق حول المدينة للدفاع عنها.

وحينما جاء أحد رجال استخبارات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
بأخبار خروج تلك القوة الكبيرة، شاور (صلى الله عليه وآله وسلم) المسلمين في
أساليب الحرب والدفاع، فافترح سلمان الفارسي حفر خندق حول المدينة، حتى
يمكن تحديد الموقع الذي سيحاربون فيه العدو، فشرعوا في حفره واشترك النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) بنفسه في أعمال الحفر مشاركاً للمسلمين همومهم
وآلامهم، كما كان له دوره الموَثر في تنشيط الآخرين ودفعهم للعمل السريع
والاجتهاد فيه والتدقيق. ووصل طول الخندق نحو خمسة كيلومترات ونصف
الكيلومتر(5 و 5كم)، والعرض بمقدار خمسة أمتار، والعمق أيضاً خمسة أمتار،
بحيث لا يتمكن الفارس الماهر من عبوره بالقفز عليه. وانتهي من العمل فيه في
ستة أيّام. وفي هذه الفترة قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في شأن سلمان:
«سلمان منّا أهل البيت».(1)

وقام العدو بحصار المدينة شهراً، وبلغ عدد جيش المشركين، عشرة آلاف
فرد، كان منهم أربعة آلاف من قريش، و 700 من بني سليم، و 1000 من قبيلة


1 . المغازي:2|446؛ الكامل في التاريخ:2|122.

فزارة، و 3500 مقاتل من بقية القبائل. أمّا عدد المسلمين فلم يتجاوز 3 آلاف نزلوا
في سفح جبل سلع في موضع مرتفع ومشرف على الخندق، يمكن منه مراقبة
تحركات العدو ونشاطاته.

ولما كان الموسم موسم شتاء، والطعام قليلاً، وطالت فترة الحصار ـ شهر ـ
فإنّ ذلك دفع المشركين إلى الاتّصال بيهود بني قريظة الذين كانوا يعيشون داخل
المدينة لمساندتهم، بالرغم من أنّهم احترموا الميثاق الذي عقدوه مع الرسولإلاّ أنّ
«حيي بن أخطب» تمكن من إقناعهم بنقض ذلك العقد للوقوف مع الاَحزاب في
حرب المسلمين. وقد تأكد رسولا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : سعد بن
عبادة و سعد بن معاذ رئيسا الاَوس والخزرج من موَامرة بني قريظة ونقضهم
للعهد، عندما توجها إلى حصونهم، فأخبرا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
بذلك.

وكانت خطتهم التآمرية تقضى بأن يقوم بنو قريظة بالاِغارة على أهل
المدينة في الداخل، ويرعبوا أهلها ليخفف ذلك من الضغط على الكفّار في موقع
المعركة عند الخندق. إلاّ أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أرسل 500 من رجاله
بقيادة «زيد بن حارثة و مسلمة بن أسلم» لحراسة المدينة من الاَعداء.

وأمّا في ميدان المعركة، فقد تمكن خمسة من شجعان المشركين من عبور
الخندق وعلى رأسهم «عمرو بن عبد ود العامري» فطلبوا المبارزة مع أبطال
المسلمين. فقال الرسول ص: «أيّكم يبرز إلى عمرو أضمن له الجنة؟». فقام الاِمام
علي (عليه السلام) قائلاً: «أنا له يا رسول اللّه»، والقوم ناكسوا روَوسهم، وكأنّ على
روَوسهم الطير، وذلك لمكان عمرو وشجاعته المعروفة.(1)


1 . المغازي:2|470.

/ 104