تخطيط النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) العسكري يوم بدر - سیرة المحمدیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة المحمدیة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تخطيط النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) العسكري يوم بدر

طالب: يا زيد أحسستَ ابن أخي؟ قال: نعم كنت معه آنفاً. فقال أبو طالب :لا
أدخلُبيتي أبداً حتى أراه. فخرج زيد سريعاً إلى بيت عند الصفا فيه النبي «صلى الله
عليه وآله وسلم» مع أصحابه وأخبره، فجاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى
أبي طالب، فقال له: أين كنت؟ أكنتَفي خير؟ قال: «نعم». قال: أدخل بيتك.

وفي الغد خرج أبو طالب ومعه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أندية
قريش و قال: يا معشر قريش هل تدرون ما هممت به؟ قالوا: لا. فقال للفتيان من
بني هاشم و بني المطلب: إكشفوا عمّا في أيديكم. فكشفوا فإذا كلُّ رجل منهم معه
حديدة صارمة. فقال: واللّه لو قتلتموه ما بقّيت منكم أحداً حتى نتفانى نحن و أنتم.
فانكسر القوم، و كان أبو جهل أشدّهم انكساراً وخيبة.

تخطيط النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) العسكري يوم بدر

يُعتبر الحصول على المعلومات حول العدو، ومعرفة أسراره العسكرية
ومدى استعدادته، ومبلغ قوته، ودرجة معنويات أفراده، على أمر من الاَهمية و
القيمة، عسكرياً، منذ القدم وحتى اليوم. ولذا فإنّ الجيش الاِسلامي استقر في
منطقة لاءمت مبادىَ التستر ومنع أي عمل من شأنه كشف أسراره، كما أنّه «صلى
الله عليه وآله وسلم» كلف فرقاً مختلفة بتحصيل وجمع المعلومات عن قريش
وأفراد جيشها، حتى توفر لدى القيادة الاِسلامية من المعلومات، كان أهمها:

ـ معرفة نقطة تواجد قريش ومكان قاعدتهم. فقد سأل النبي ص بنفسه،
وأحد قواده، شيخاً من العرب عن قريش و محمّد وأصحابه، فقال: إنّ محمّداً
وأصحابه خرجوا يوم كذا، فهم الآن بمكان كذا، وكذلك بالنسبة لقريش.

ـ معلومات عن أعدادهم وعتادهم، فقد أرسل (صلى الله عليه وآله وسلم)
الاِمام عليّاً (عليه السلام) والزبير ابن العوام و سعد بن أبي وقاص إلى ماء بدر

لالتماس الاَخبار، فقبضوا على غلامين وأحضروهما إلى النبي «صلى الله عليه وآله
وسلم» الذي سألهما عن قريش، فقالا: هم و اللّه وراء هذا الكثيب الذي ترى
بالعدوة القصوى.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : «كم القوم وعدّتهم؟» فقالا: لا
ندري، هم كثير. فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : كم ينحرون كلّ يوم من الاِبل؟
قالا: يوماً تسعاً ويوماً عشراً. فقال ص:« القوم فيما بين التسعمائة والاَلف. فمن
فيهم من أشراف قريش؟» قالا: عتبة بن ربيعة، وأبو البختري بن هشام، وحكيم بن
حزام، وشيبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وأُميّة بن خلف. فقال «صلى الله عليه
وآله وسلم» لاَصحابه: «هذه مكّة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها».

ـ معلومات حول القافلة، حيث كلّف (صلى الله عليه وآله وسلم) شخصين
بالتوجه إلى قرية بدر لتقصّي الحقائق عن قافلة قريش. فسمعا عند الماء جاريتين
تقول إحداهما للاَُخرى: إنّما تأتي القافلة غداً أو بعد غد، فأعملُ لهم ثمّ أقضيك
الذي لك. فقال لها مجدي بن عمرو الجهني: صدقت. ثمّ خلص بينهما.

فعاد الاثنان إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخبراه بما سمعا. فعرف
(صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك وقت ورود القافلة ومكان تواجدهم، ممّا مكّنه
من الاِعداد والترتيب لملاقاتهم.

وعندما وصل أبو سفيان إلى بدر وسأل مجدي بن عمرو عن محمد
ورجاله، أجابه: ما رأيت أحداً أُنكرُه، إلاّ أنّي قد رأيت راكبين قد أناخا إلى هذا التل
ثمّاستقيا ثمّ انطلقا. فأخذ أبو سفيان من أبعار بعيريهما ففتّه فإذا فيه النوى، فقال:
هذه واللّه علائف يثرب، هذه عيون محمّد وأصحابه، ما أرى القوم إلاّقريباً.

فرجع إلى أصحابه، واتّخذ جهة ساحل البحر الاَحمر، مبتعداً عن بدر.

/ 104