رأي قريش في القرآن - سیرة المحمدیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة المحمدیة - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رأي قريش في القرآن

وفَرَش رداءه تحت قدميها، واصغى لها.

ولما شكت حالها وهلاك مواشيها، طلب (صلى الله عليه وآله وسلم) من
السيدة خديجة(عليها السلام) أن تعطيها بعيراً و 40 شاة، فانصرفت مسرورةً.

وقيل، أنّها جاءته مرّة فلما دخلت عليه قال (صلى الله عليه وآله وسلم) :«
أُمّي أُمّي».(1)

رأي قريش في القرآن

كان القرآن من أكبر وأقوى أسلحة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في
إخضاع أساتذة الفصاحة والبلاغة أمام حلاوة كلماته وعباراته القوية، فاعترفوا بأنّ
حديثه لم يعرفه البشرُ من قبل ولم يعهد له التاريخ الاِنساني نظيراً. وربما أدت
جاذبيته وتأثير حديثه إلى انهيار قوّة الاَعداء.ومن تلك النماذج:

الوليد بن المغيرة، الذي كانت العرب ترجع إليه في حلّمشكلاتهم، فطلبوا
رأيه في حلّ مشكلة قوّة انتشار الاِسلام، والقرآن، هل هو سحرٌ أم كهانةٌ أم حديث
إنسان؟ فجاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: أنشدني شعرك. فقال
(صلى الله عليه وآله وسلم) : «ما هو بشعرٍ ولكنّه كلام اللّه الذي بعث أنبياءه
ورسله». وقرأ عليه سورة «الرحمن» فاستهزأ وقال: تدعو إلى رجل باليمامة يسمى
الرحمان. قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «لا ولكنّي أدعوا إلى اللّه وحده الرحمن
الرحيم». ثمّ افتتح سورة حم السجدة وبلغ إلى قوله تعالى: (فَإِنْ أعرضوا فقل
أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود) فاقشعر جلدُه ، وقامت كلّشعرة في رأسه
ولحيته، فمضى إلى بيته ولم يرجع إلى قريش.

فقالت قريش: يا أبا الحكم صبا أبو عبد شمس إلى دين محمّد، أما تراه لم


1. وتنسب حليمة إلى سعد بن بكر بن هوازن. وهي ابنة أبي ذوَيب،وزوجها الحارث بن عبد
العزى.

يرجع إلينا و قبل قوله ومضى إلى منزله. فاغتمت قريش وسارإليه أبوجهل قائلاً: يا
عمّ نكسّت روَسَنا وفضحتنا، صبوتَ إلى دين محمّد؟ فقال: ما صبوتُ وإنّي على
دين قومي وآبائي، ولكنّي سمعت كلاماً صعباً تقشعرّمنه الجلود. فقال أبو جهل:
أشعرٌ هو؟

ـ ما هو بشعر.

ـ فخطب هي؟

ـ لا و إن الخُطَب كلام متصل. وهذا الكلام منثورٌ لا يشبه بعضه بعضاً... له
حلاوة.

ـ فما هو؟ قال: قولوا، هوسحر فإنّه آخذ بقلوب الناس.

فأنزل اللّه سبحانه و تعالى فيه: (ذَرْني وَمَنْ خَلقت وَحيداً...) .(1)

كما حاول عتبة بن ربيعة وهو من كبراء قريش وأشرافها أن يثني النبي
(صلى الله عليه وآله وسلم) عن الجهر بدينه، فكلّمه وطمّعه في المال و الجاه
والشرف، فأسمعه (صلى الله عليه وآله وسلم) آياتٍ من سورة فصّلت:(بِسمِ اللّه
الرَّحمن الرّحيم: حم* تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ* كِتابٌ فُصِّلَت آياتُهُ قُرآناً عَربيّاً
لِقَومٍ يَعْلَمُونَ* بَشيراً وَنَذِيراً فَأَعرَضَ أَكْثَرهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُون* وَقالُوا قُلُوبُنا في
أَكِنَّةٍ مِمّا تَدْعُونا إليه) (2)

فسمع وبقي صامتاًحتى انتهى النبي «صلى الله عليه وآله
وسلم» ،فقام إلى أصحابه وقد تغيّرت ملامحه، فقال بعضهم: نحلف باللّه لقد
جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به.

فقالوا: ما وراءك يا أبا الوليد؟ قال: سمعتُ قولاً واللّه ما سمعتُ مثله قط.
واللّه ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة. يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها


1. المدثر:11ـ30.

2 . فصّلت:1ـ5.

/ 104