بررسی نظریه های نجات و مبانی مهدویت جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
يكونوا على الولاء، وإن قُدّر أنهم على الولاء فإنّ المراد منه المسمون بها على المجاز، كذا في المرقاة» .(1) وعند المقريزي : الخلفاء الأربعة، ثمّ الإمام الحسن(عليه السلام) قال: «وبه تمّت أيام الخلفاء الراشدين» ، ولم يُدخِل أحداً من بني اُمية حيث صرّح بأنَّ الخلافة صارت بعد الإمام الحسن(عليه السلام) ملكاً عضوضاً، قال: «أي: فيه عسف وعنف» ، كما لم يُدخل أحداً من بني العباس، مصرّحاً أنّ في خلافتهم «افترقت كلمة الإسلام وسقط اسم العرب من الديوان، واُدخل الأتراك في الديوان، واستولت الديلم، ثمّ الأتراك، وصارت لهم دول عظيمة جداً، وانقسمت ممالك الأرض عدة أقسام، وصار بكلّ قطر قائم يأخذ الناس بالعسف، ويملكهم بالقهر» .(2) وهكذا يلاحظ بوضوح اضطراب مدرسة الخلفاء تفسيرها لهذا الحديث، ووقوعها في مطبّات يتعذّر عليها الخروج منها ما دامت تصرّ على التفسير المستقبلي له.وقد قال السيوطي في الحاوي: «لم يقع الى الآن وجود اثني عشر اجتمعت الاُمة على كلّ منهم» .(3) ولو كان التفسير المستقبلي في نفسه صحيح ومقبول لآمن به صحابة النبي(صلى الله عليه وآله)قبل غيرهم، ولظهر آثار ذلك على لسان الخلفاء أنفسهم، ولقال أولهم: أنا أول الخلفاء الاثني عشر، ولقال الثاني والثالث الى الثاني عشر مثل ذلك، ولكان مثل هذا الادّعاء افتخاراً ومدركاً يساعد على اثبات شرعية كل منهم، بينما لم يسجّل التاريخ ادعاءاً لأي من الاسماء المذكورة في سلسلة الخلفاء الاثني عشر الافتراضية بمثل ذلك.ثم إن الحديث يدل على أن فترة إمامة الأئمة الاثني عشر تستوعب التاريخ