استنتاج و استدلال - بررسی نظریه های نجات و مبانی مهدویت جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بررسی نظریه های نجات و مبانی مهدویت - جلد 1

پدید آورندگان: ابراهیم آودیچ، مهدی رستم نژاد، حجت کشفی، رینان ارون رونگسای، سیدصاق سیدنژاد، معروف عبدالمجید، سیدمجتبی آقایی، علی اسلامی، محمدهادی معرفت، ابراهیم رمضانیان، محترم شکریان، عباس پسندیده، محمد نقی زاده، محمدهادی یوسفی غروی، سید اصغر جعفری، لیلی حافظیان، محمد مطیع الرحمن، صلاح علی الکامل، غلامحسین احمدی، فرج الله هدایت نیا، محمد مددپور؛ مترجمان: مرصاد حاج آلیچ، محمدعلی سوادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و أما «المخلّص» الثاني فهو «كوروش: 557- 528 ق.م» حيث يقول السفر:

«هكذا يقول الرب لمسيحه لكورُوشَ الذي أمسكتُ بيمينه لأدوس أمامه امما و احقاءَ ملوك أَحُلُ لأفتح أمامه المصراعين و الأبوابُ لاتُغلق»    اشعياء، 45/1،2 و أما «المخلّص» الثالث، فيكتفي «سفر إشعياء» بذكر ملامحه و اوصافه و علامات ظهوره:

و منها: المجىء من عند الرب، و العدل، و القضاء على الزنا و الرشوة، و إسقاط أمراء الجور، و انتزاع السند و الركن من أورشليم.

و ابرز العلامات التي تسبق ظهوره: امتلاءُ الأرض بالظلم و الجور، و تسلط النساء و الصبيان، و تحول المرشدين إلى مضلين، و تفشى الكذب، و انتشار الجدب و القحط و الدمار و الخراب، و سوى ذلك من الاوصاف و العلامات التي على رأسها جميعا : خضوع كافة شعوب و أمم الأرض لحكمه بعد انتظاره و تعليق الأمل عليه، و انطلاقا من هذه العلامة و الصفة الأساس نستطيع الاستنتاج بأن «المخلّص الحقيقي و النهائي» في «سفر إشعياء» هو الإمام « المهدىّ المنتظر» (عج) .

استنتاج و استدلال

و الذي يسانه هذا الاستنتاج هو أن السيد المسيح (عليه السلام) مع أنه كان إلهيا و كان من عند الرب، إلا انه لم يُخضع الشعوب و الأمم لحكمه. كما أن «كوروش» و إن كان قد خلص بني إسرائيل من سبي بابل، إلا انه لم يُخضع كافة شعوب و أمم الأرض لسلطانه، فضلا عن أنه لم يكن من عند الرب و لم يكن إلهيا، و هناك نظر في الرأي القائل بأن «كوروش» هو نفسه «ذو القرنين».

و اما الدليل الثاني فهو تلك الفقرات المهمة من «سفر إشعياء» و التي تقول:

«و يخرج قضيبٌ من جذع يَسَّى و ينبت غصن من اصوله. و يَحُلُ عليه روح الرب، روح الحكمة و الفهم، روح المشهورة و القوة، روح المعرفة و مخافةِ الرب. و لذّته تكون في مخافة الرب، فلا يقضى بحسب نظر عينيه، و لا يحكم بحسب سمع اذنيه بل يقضي بالعدل للمساكين، و يحكم بالأنصاف لبائسي الأرض، و يضرب الأرض بقضيب فمه، و يميت المنافق بنفخة شفتيه، و يكون البر مِنْطقةَ متنيه و الأمانة منطقةَ حَقْوَيْه. فيسكنُ الذئبُ مع الخروف، و يربض النمر مع الجدي، و العجلُ و الشبلُ و المسمَّنُ معا، و صبىٌ صغير يسوقها. و البقرة و الدُّبَّة ترعيان، تربض أولادهما معا، و الأسد كالبقر ياكل تبنا. و يلعب الرضيع على سَرَب الصِّلّ، و يمد الفطيم يده على حُجر الأُفعوان. لا يسوءون و لا يُفسدون في كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلىء من معرفة الرب كما تغطي المياهُ البحر. و يكونُ في ذلك اليوم انّ اصل يسَّىَ القائمَ رايةً للشعوب إياه تطلب الأمم، و يكونُ مَحِلُّه مَجْداً».    إشعياء، 11/ 1- 10 هذا النص يشبه رواية لأمير المؤمنين (عليه السلام) و هى التى يقول فيها: «يملك المهدي مشارق الأرض و مغاربها، و ترعى الشاة و الذئب في مكان واحد، و يلعب الصبيان بالحيّات و العقارب و لاتضرهم بشيىء، و يذهب الشر و يبقى الخير». (1) أفليست كل هذه الصفات هي صفات « المهدي المنتظر» (عج) ؟ و هل يمكن ان تكون كل هذه الملامح سوى ملامح لعصر ظهوره؟ و هل هناك «قائم» سواه؟! و إذا قلنا بأن كلمة «يسَّى» الواردة في هذه الفقرات ليست إلا تحريفا لكلمة «يَس» ـ بناءً على ظاهرة التحريف في التوراة ـ فهل نكون قد تجاوزنا الحقيقة و الواقع؟ و هل يعدو « المهدي المنتظر»  (عليه السلام) أن يكون جذعا من نسل «يس» و غصنا من أصوله؟!

و لعله من المناسب هنا ايضا أن نسوق هذا النص الشعرى للشاعر «سليمان بن جبيرول» اليهودي، الذي يستنهض فيه مجىء «المخلّص» و ظهورَ «ابنِ يسَّى» الذي لم يأت، و الذي يراه حقا.

1- منتخب الأثر، ص 474 و سواه من المصادر

/ 311