وفي نهاية المطاف يمكننا استخلاص نتائج البحث بالنقاط التالية:1ـإن الدين هو التعبير الأكمل عن الحقائق الإنسانية،والإسلام هو التعبير الأكمل عن الحقائق الدينية،والتشيّع هو التعبير الأكمل عن الحقائق الإسلامية وبالتالي، فمهدوية أهل البيت(عليهم السلام) هي أكمل تعبير عن أصل المهدوية الذي أجمع المسلمون على الاعتقاد به.2- ان جوهر الفرق بين مهدوية أهل البيت(عليهم السلام) ومهدوية الجمهور من علماء المسلمين يعود الى مسألة الإمامة، ف المهدي في مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) هو الإمام الثاني عشر(عليه السلام)، بينما هو في مدرسة الجمهور مسألة مستقبلية صرفة؟ 3- ولماكانت المسألة المهدوية عند أهل البيت(عليهم السلام) هي مسألة الإمام الثاني عشرالذي لا إمام للبشرية بعده، من هنا فقد اتّصف المفهوم المهدوي عندهم(عليهم السلام)بثلاث خصائص هي: ولادة الإمام المهدي (عج) بنحو سرّي ومكتوم، وإمامته المبكرة، وغيبته المستلزمة لعمر مفتوح مع امتداد الزمن، وهذه الخصائص ثابتة بثبوت أصل الإمامة الاثني عشرية المعصومة الذي تفرعت عليه، فضلاً عن الأدلة التفصيلية التي كتبتها واحدة بعد الاُخرى.4- إن هذه الخصائص الثلاثة ليست ثابتة بأدلة عقائدية وعقلية ووجدانية كافية ولا يلزم منها أي ايراد عقلي أو ديني فقط، وإنّما هي التي تمنح معنى الكمال للمفهوم المهدوي وتجعله مفهوماً ذا قيمة عقائدية ومعطيات انسانية عالية وخلاّقة على الساحة الاجتماعيه تتكامل وتنسجم مع معطيات أصل الدين في الحياة الإنسانية.
المصادر
1- قرآن كريم.2- الاسس المنطقية للاستقراء، الشهيد الصدر(رحمه الله).3- الاصول العامة للفقه المقارن، العلامة محمد تقى الحكيم.4- الباب الحادى عشر، العلامة الحلى(رحمه الله).5- بحث حول المهدى (عليه السلام)، الشهيد الصدر، تحقيق الدكتور عبدالجبار شرارة.6- التاج الجامع للاصول.7- تاريخ الطبرى.8- تبصرة الولى فيمن رأى القائم المهدى (عليه السلام)، البحرانى.9- التصوف و الكرامات، الشيخ محمد جواد مغنية.10- تفسير القرآن الكريم، ابن كثير.11- تهذيب الاسماء و اللغات، النووى.12- الحاوى للفتاوى، جلال الدين السيوطى.13- حق اليقين فى معرفة اصول الدين، السيد عبدالله شُبّر.14- سنن ابن ماجة.15- سنن الترمذى.16- سيرة ابن هشام.17- السيرة الحلبيّة.18- شبهات و ردود، السيد سامى البدرى.19- شرح العقيدة الطحاوية، القاضى الدمشقى.