بررسی نظریه های نجات و مبانی مهدویت جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بررسی نظریه های نجات و مبانی مهدویت - جلد 1

پدید آورندگان: ابراهیم آودیچ، مهدی رستم نژاد، حجت کشفی، رینان ارون رونگسای، سیدصاق سیدنژاد، معروف عبدالمجید، سیدمجتبی آقایی، علی اسلامی، محمدهادی معرفت، ابراهیم رمضانیان، محترم شکریان، عباس پسندیده، محمد نقی زاده، محمدهادی یوسفی غروی، سید اصغر جعفری، لیلی حافظیان، محمد مطیع الرحمن، صلاح علی الکامل، غلامحسین احمدی، فرج الله هدایت نیا، محمد مددپور؛ مترجمان: مرصاد حاج آلیچ، محمدعلی سوادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من وجهة نظر أهل البيت(عليهم السلام) خارجة عن نطاق التشريع وداخلة في نطاق العقيدة، وأحكام الشريعة في باب الحجر على الصغير تنطبق على المكلّفين ولا تنطبق على الله سبحانه وتعالى، لأن الشريعة خطابات إلهية موجهة إلى المكلّفين وليست موجهة إلى الله نفسه، فلا مُلزم له بها، والنبوة المُبكرة ليحيى(عليه السلام) تدلل على أنه تعالى لم يُلزم نفسه بها.

وهكذا يتّضح أن غرضنا من الاستشهاد بنبوة يحيى(عليه السلام) هو لبيان أن الإمامة كالنبوة مسألة عقائدية، وأن المسألة العقائدية لا تخضع لمقاييس الناس، بل لا تخضع حتى لمقاييس الشريعة التي جاءت لتنظيم سلوك المكلفين فلا يصح تطبيقها على رب العالمين، فهي ـ أي نبوة يحيى ـ تفيدنا أن المسألة العقائدية تتقوم بالدليل والبرهان، فإذا قام البرهان العقائدي على إمامة الصغير فلابد من الإذعان بها كما أذعنا بنبوة الصغير حينما قام البرهان العقائدي عليها، وحينئذ فلا معنى لما قد يقال من أن الاستشهاد بنبوة يحيى(عليه السلام) لا محلّ له، لأنها مذكورة صراحة في القرآن بخلاف المسألة المهدوية.

ومن هنا فإن اعتراض ابن حجر الهيثمي وأمثاله على إمامة الإمام المهدي ساقط لا أساس له، حيث كتب وباُسلوب غير مناسب يقول: «ثم المقرر في الشريعة المطهرة أن الصغير لا تصح ولايته، فكيف ساغ لهؤلاء الحمقى المغفلين ان يزعموا إمامة من عمره خمس سنين...».(1) فقد اتّضح ان هذا ليس من مقررات الشريعة وانما من مقررات فقههم الذي لا يصح لهم الزامنا به.

وإذا نظرنا إليها من زاوية الواقع التأريخي وجدنا أن المهدي (عليه السلام) خَلفَ أباه في إمامة المسلمين وهو ابن خمس سنين، وهذا يعني أنه كان إماماً بكلّ ما في الإمامة من محتوىً فكري وروحي في وقت مبكر جداً من حياته الشريفة.

1- الصواعق المحرقة: 256، دار الكتب العلمية.



/ 311