بررسی نظریه های نجات و مبانی مهدویت جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بررسی نظریه های نجات و مبانی مهدویت - جلد 1

پدید آورندگان: ابراهیم آودیچ، مهدی رستم نژاد، حجت کشفی، رینان ارون رونگسای، سیدصاق سیدنژاد، معروف عبدالمجید، سیدمجتبی آقایی، علی اسلامی، محمدهادی معرفت، ابراهیم رمضانیان، محترم شکریان، عباس پسندیده، محمد نقی زاده، محمدهادی یوسفی غروی، سید اصغر جعفری، لیلی حافظیان، محمد مطیع الرحمن، صلاح علی الکامل، غلامحسین احمدی، فرج الله هدایت نیا، محمد مددپور؛ مترجمان: مرصاد حاج آلیچ، محمدعلی سوادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نوح (عليه السلام) و فى الناس من المعمَّرين كثير.

قال تعالى: فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاماً فاخذهم الطوفان و هم ظالمون (1) و قد عاش بعد ذلك سنين طويلة.

و كان بامكان الإنسان اذا كان عاشاً بعيداً عن ضوضاء البلاد، مجتنباً غوغاءها، ان يعمّر مآت من السنين قويّاً سليماً عن الأمراض و الأدواء الموجبة لقصر العمر. فان النوع الانسانى اذا لم يحمل هموماً و لم تعتوره الأمراض المختلفة و لم تنهك قواه الأطعمة التى لا يقدر على هضمها، فكان من المعقول ان يعيش طويلاً.

و عند العلماء بالطب و الأحوال الإحتماعية أنّ الإنسان قواه محدودة، و الحياة العريضة نستنفدها بسرعة، بخلاف الحياة الساذجة و لا سيما البدائية البسيطة، فانها تكون طويلة، لقلة ما يستنفد من قوى الأجسام بتلك الحياة.(2) يقول الأطباء: سبب تعجيل الموت فى الانسان العائش وسط الاجتماعات المتحضّرة، هو عروض امراض طارئة مفاجئة، و لا سيّما الباطنة، و لا يحسّ بها الانسان الابعد فترة طويلة، اوجبت رسوخ المرض و رسوب جذوره بما لم يدع مجالاً للعلاج.

و من ثم فلو عاش انسان فى مراقبة تامة عن احواله و المواظبة على طوارئ الجسد و لا سيّما الداخلية ـ الامر الذى عجزت عنه الوقاية العامة ـ لامكنه ان يعيش مآت من السنين.

و ان ظاهرة الإحراق و التعويض، فى خلايا جسد الانسان، لتومنّ عليه امكان تداوم حياته قوياً منيعاً احقاباً من الزمان، لولا عروض طوارئ و هجوم الأمراض التى يجلب الانسان على نفسه على اثر سوء تصرّفه فى الحياة.

أمّا النابهون، المنعمون بعناية الله، و الذين حرستهم رعايته الكريمة، فبامكانهم التعيش الى آماد طويلة.

1- العنكبوت: 29 / 14.

2- راجع: الاستاذ عبدالوهاب النجار فى قصص الانبياء، ص 48.

/ 311